خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

صفحة جديدة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي

عند الحديث عن الوحدة العربية, لا بد أن يتسلل إلى وجدانك قصيدة الشاعر فخري البارودي «بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدانِ». رغم أننا نعلم جميعاً أن المجتمعات العربية أصبحت مقتنعة بأن حلم الوحدة العربية بعيد نراه في أذهاننا, أو في مناماتنا, ينقضي بمجرد أن نصحوا, رغم أننا نعلم أيضاً بأننا الأمة الوحيدة في العالم التي تمتلك كافة مقومات الوحدة جغرافياً وعرقياً ولغوياً ودينياً وتاريخياً, في حين أن أمما أقل منا وجاءت بعدنا سبقتنا وتكتلت واندمجت فيما بينها بالحد الأدنى من تلك الروابط.

وفي هذا السياق وإن كنت لست من دعاة العودة أو استنساخ الفكر الوحدوي, وفقاً لما كان سائداً في منتصف القرن المنصرم, الذي أفرز في تلك المرحلة لأسباب خارجية وداخلية نعلمها جميعاً أنظمة وجمهوريات ديكتاتورية, ونزاعات وصراعات ومؤآمرات, كانت نتائجها كارثية بكل معنى إلا أنني مؤمن بالتكتل القائم على المصير والمصالح المشتركة.

نعلم جميعاً أننا إما بفعل الغير أو بأيدينا أصبحنا إثنتين وعشرين دولة, ونعلم أن الهوية القطرية قد طغت على كل اعتبار, وأننا وللأسف أصبحنا لقمة سائغة في يد الغير, الذي أصبح يحدد مصيرنا. وعلى الرغم من عشرات القمم العربية والاتفاقيات والبينات, لم نخرج بكلمة (سواء بيننا), نتفق دائماً على أن لا نتفق, بل إستمرينا في عدائنا وخلافاتنا, فبأسنا بيننا شديد, فأصبحنا مطمعاً لدول تهدد أمننا العربي من البحر الى الخليج, فاسترخت إسرائيل. بل وربطت مصيرها بمصيرنا, على اعتبار أن المصالح مشتركة والعدو واحد, وللأسف ليست تلك أكبر ?صائبنا.

لقد أثرت الأزمة السياسية والإقتصادية العالمية, الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية, وكذلك التهديد الإيراني للمنطقة, في إيجاد أرضية مشتركة عربية مقبولة من كافة الدول العربية, على قاعدة (رب ضارة نافعة), أسهمت نوعاً ما في توحيد مواقفنا, لمواجهة المخاطر الخارجية, وأسهمت في سياسة التوازن وضبط النفس اوفي هذا السياق لا ينكر إلا الجاحد الدور الايجابي الذي مارسه الأردن بقيادة جلالة الملك في السنوات الأخيرة في المنطقة العربية, رغم شدة الخلافات والصراعات والتجاذبات, بما يملكه من إحترام وتقدير عربي عالمي, بأن يجعل الأ?دن في مقدمة المشهد العربي, والبوصلة التي استطاعت إيجاد صيغة وتنسيق عربي مشترك,لتوحيد الصفوف والرؤية لمواجهة التحديات الإستراتيجية السياسية والإقتصادية, فأسهمت تلك التحركات لجلالة الملك عن تصالحات ولقاءات وتفاهمات عربية عربية, آخرها المصالحة القطرية المصرية, في حين أصبحت طريق المصالحه التركية السعودية معبدة, وكذلك الرغبة التركية المصرية المشتركة في حل الخلافات, واسهم الموقف العربي المعتدل من النزاع الروسي الأوكراني كما قلنا,رغم الضغوطات في توحيد الموقف العربي.

والأهم حديث جلالة الملك الأخير عن بحث فكرة (الناتو العسكري العربي), فيبدو أننا نعيش حالة جديدة من التوافق العربي, ليس من منطلق الوحدة والإندماج, وانما من مبدأ الخصوصية المبنية على المصالح المشتركة, وهذا الفكرة التي بني عليها الإتحاد الأوروبي, فهل نحن بصدد فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية.

أستاذ القانون الدولي العام

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF