خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

خطورة إعلانات العلاجات السحرية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أسامة أبو الرب

تعج المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات لعلاجات مزعومة يقول مروجوها إنها قادرة على علاج العديد من الحالات الصحية والأمراض، مثل البدانة والضعف الجنسي وحتى السرطان.

خطورة هذه الإعلانات تشمل نواح متعددة، أولها أن هذه العلاجات المزعومة ليست مبنية على أسس علمية وطبية، وهي عادة لا تؤدي إلى تحسن المريض. كما أنها في كثير من الأحيان قد تؤدي إلى أضرار على صحته، إذ قد تحتوي هذه العلاجات على مواد غير قانونية أو مضرة، أو تكون ملوثة بسموم وفطريات.

في موضوع علاجات السرطان، هناك العديد من القصص حول خلطات تكون محتوية على الكورتيزون بكميات كبيرة، والتي عندما يأخذها المريض يشعر بتحسن فوري، نتيجة فعل الكورتيزون، ولكن الاستمرار فيه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، والأهم أنها فعليا لا تعالج السرطان، وأن المريض قد يوقف العلاج الطبي الذي يتلقاه للسرطان، ظنا منه بأنه قد شفي، ليكتشف بعد أشهر أن السرطان استفحل في جسمه.

الأدهى أن مروج العلاج لا يخبر المريض أن ما يحتويه الدواء المزعوم هو الكورتيزون، بل يخبره أنه علاج سحري اكتشفه وحده وقدمه لخدمة الإنسانية!

للعلم الكورتيزون علاج مهم للغاية، وهو يعطى في كثير من الحالات -ولكنه ليس علاجا للسرطان-، ولكن يكون بكميات محددة وضمن إشراف الطبيب، وذلك لتقليل مضاعفاته وآثاره، والتحكم فيها والتعامل معها في حال ظهورها.

أدوية تخسيس الوزن مثال آخر على الخطر الذي ينتظر من يشترونها. مثلا في عام 2017 قالت هيئة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية في المملكة المتحدة إن حوالي ثلثي من استعملوا حبوب لتخفيف الوزن من الإنترنت قد واجهوا مضاعفات مثل الإسهال والنزيف، مؤكدة أن هذه الحبوب قد تقود إلى مخاطر قد تصل إلى الموت.

الجانب الثاني الخطير في «إعلانات العلاجات السحرية» هو أنها تستهدف الفئات الضعيفة والتي تواجه ظروفا صعبة، مثل مرضى السرطان.

إذ يكون المريض ومن يعتنون به يعانون ضغوطا نفسية كبيرة، ويكون الشخص مستعدا لتجربة أي دواء ودفع أي مبلغ لإنقاذ حياة من يحب، وهنا يأتي العلاج المزعوم هذا، الذي يدغدغ عواطف المرضى ومن يعتنون بهم، ويستغل حاجتهم للتعلق بقشة!.

الجانب الثالث الخطير في «إعلانات العلاجات السحرية» هو ما تشكله من عبء مادي على الشخص، فهذه العلاجات كثيرا ما تكون مرتفعة الثمن، وتكلف مئات أو آلاف الدنانير، مما قد يضطر الشخص للاستدانة أو الاقتطاع من قوته اليومي لدفع ثمنها.

أيضا هناك العديد من القصص عن أشخاص دفعوا مئات الدنانير لشراء هذ العلاجات، ليكتشفوا عند فتحها أنها مجرد فيتامينات تباع في الصيدلية المجاورة ببضعة دنانير.

يجب توعية الجمهور الأردني حول خطورة هذه العلاجات، وترسيخ ثقافة زيارة الطبيب أولا، وعدم تلقي أي علاج دون إشرافه. حفظا لصحة الناس وأموالهم، والأهم من كل شيء، أرواحهم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF