خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

لمن يصنعون الفرح

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

كُثر هم ويتوزعون خلف الكواليس وبعيدا عن الأضواء ويبذلون ما يرضي الله وما ينفع الناس ويريح الضمير، وبما يكون عونا وسندا وقضاء للحاجة ومصدرا للفرح والسرور وخصوصا مع عيد الفطر وهو شعيرة من شعائر الإسلام لأداء الطاعة واستقبال موسم الفرح وسط تراحم وتآلف القلوب النقية.

يعملون بصمت وتصميم ومثابرة ويصلون الليل بالنهار من أجل سلامة الجميع والمحافظة على أمنهم وضمان الطمأنينة لهم وشعورهم بالرضا بعيدا عن المظاهر وعن أشكال الاستعراض والشهرة.

عملهم عبادة وإخلاص وتضحية ورجاء، يحاولون ويجتهدون من أجل الخدمة والمصلحة العامة ويعطون أكثر ما يأخذون بإيجابية وهمة واعتدال ووسطية، لا يخافون إلا الله والتقصير في الأمانة وأداء الحقوق.

في مواقع عديدة يمكن العثور عليهم، بالقرب من ميادين العطاء والنقاء وفي نبض الحس والشعور وجميع صنوف الأحوال وفي الضمير والوجدان الحي وعلى مدار العمر والمراحل والمنعطفات.

في هذا العيد نبحث عنهم بشوق كبير مثلهم وفي جميع الأماكن التي يصنعون من خلالها فرح العطاء دون رياء، وفي المجالس دون مباهاة وفي البيوت دون مغالاة وفي الحياة دون تطاول.

حين نسعد بأداء متطلبات الطاعة خلال شهر رمضان المبارك، نحتاج إلى توجيه الامتنان والعرفان لجميع من قدم وبذل وأخلص؛ نسدي التحية لربات البيوت وسيدات الأسر ممن حملن رعاية وخدمة أهل الدار بمعية رب الأسرة بتدبير وصبر وتحمل وجلد وعطف وحنان.

نتقدم لمن رابط على الحدود والجبهة بعيدا عن أسرهم، ونؤدي التحية لمن سهر على خدمة الوطن والمواطن وعلى مدار الساعة وفي الميدان وكل مساحة وبذل الجهد من أجل أن نصل إلى بيوتنا براحة ويسر وأمان واطمئنان.

نوجه التقدير لمن ساهم وتصدق وزكى وقدمه لنفسه الخير، ونجل ونبجل من أم بالمصلين خلال موسم الطاعة وتعب وأوفى وتعامل بأخلاق الإسلام وكان قدوة في البشاشة وحسن العشرة والسير في قضاء الحوائج.

نغبط من يصنع الفرح بكلمة طيبة وموقف حميد وتسامح كريم وقلب سليم ويد نظيفة ولسان رطب وخطوة للإصلاح وموقف للرشاد والحكمة ومشورة للخير، ونثني على كل جهد وعمل كان مراده العون والسداد والقبول.

لمن يصنعون الفرح في النفوس العامرة بالإيمان والتواضع والسماحة والعفة، نشد على أيدهم الخيرة والتي تثبت بكل دليل قاطع على أن العمل الصالح هو ما ينفع ويجدي ويؤثر ويكون في نهاية المطاف عطاء محمود.

ولمن يقبلون ويقابلون المعروف بالمعروف والغبطة بالسرور والوفاء بالتقدير والسماحة بالسرور والضيافة بالترحاب والود بالقبول والأمل بالرجاء والعفو بالشموخ والتحية بأحسن منها واجملها، نردد ونهتف ونقول: طيب الله أنفاسكم وعظم ثوابكم وأجزل لكم بكرمه عطاءكم وضاعف حسناتكم وكثر من أمثالكم.

في بلد الخير والبركة والطيب، ثمة من يصنعون الفرح وبكل طاقة وعزم ومجال وصعيد في عيد الفطر ومن قبل شهر رمضان وعلى الدوام، إنهم من يستحقون الضوء ولإشادة والتذكير والتحية والتقدير.

هذا اليوم من العيد وكل عيد: طوبى لكم يا من تصنعون الفرح وتغرسون بذار المحبة في النفوس والتي ستكون ذات وكل مرة لكم شاهدا وشهادة وحضورا حين الغياب وعند الذكر ولحظة الشوق والحنين.

لمن يصنعون الفرح: كل عام والعيد يليق بكم وبما تحفلون وتتمنون من عمل وقول وموعظة وجهد وتبسم ومثوبة وأجر مع كل همسة ونسمة ولمسة، صنائع وصحائف عديدة وكثيرة واعمار مديدة بما ينفع الناس ويثمر أعيادا ومسرات في قادم الأيام والأجيال وإلى اليوم الموعود، كل عام وأنتم أيها الصانعون الفرح بخير وغبطة وسرور.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF