خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

فرحة غامرة لنزلاء مركز الإصلاح وأسرهم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

ما أجملها من فرحة تلك التي رسمتها مديرية الأمن العام على نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل وأسرهم حين أقامت حفل إفطار عائلي في ظلال شهر رمضان الفضيل وفي عدة مراكز في العاصمة والمحافظات.

جمع حفل الإفطار عدداً من النزلاء مع ذويهم، وكم كان المشهد رائعا حين احتضن أب طفلته، وآخر قبل يد والدته وحكايات من اللقاء في أجواء الخير وإشاعة الطيب في النسيج الاجتماعي وعدم عزلة نزيل مركز الإصلاح والتأهيل عن ذويه ومعايشة جو شهر رمضان.

يا الله كم كان مشهد لشرطية نشمية وهي تحتضن طفلة لأحد النزلاء وتلاعبها يختصر أردن السماحة والتسامح والإنسانية، فيما شد نشمي من أزر شاب لم تسعه الفرحة لعناق والده النزيل، وتوالت سلسلة اللقاءات الأسرية بين النزلاء وذويهم في جو من الصلاح والإصلاح والفرح والاندماج والتقارب والتراحم..

دأبت مديرية الامن العام على إقامة سلسلة اللقاءات الاجتماعية بين النزلاء وذويهم وعلى مدار العام تحقيقا لسياسة الإصلاح والتأهيل الشاملة بهدف عودة النزيل بروح طيبة ونفسية نقية ودمجه في المجتمع بعد انقضاء محكوميته.. إذ تسعى مديرية الأمن ومن خلال مراكز الإصلاح والتأهيل وبرؤى خلاقة إلى أنسنة العمل الإصلاحي وغرس الآثار الطيبة والإيجابية من خلال البرامج الإصلاحية الشاملة وضمن المعايير الدولية لحقوق الإنسان لتمكين النزيل ليكون عنصرا فاعلا بعد الإصلاح في المجتمع، ويساهم في تغيير سلوكه بشكل مناسب للاندماج في المجتمع من جديد.

مؤثر حد الفخر والدهشة ذلك المشهد الإنساني؛ الذي رسمته كوادر مراكز الإصلاح والتأهيل في خدمة النزلاء وذويهم بترحاب واحترام وتقدير متبادل بين الجميع، النزيل مواطن عزيز ورب أسرة تنتظر خروجه بفارغ الصبر وبشوق كبير، ولعل تلك اللقاءات تعطي شحنة من الطاقة الإيجابية لدى النزيل وذويه وبقدر من الأمل والرجاء تجاه محطات الحياة القادمة.

تفاعلت مع الخبر الإعلامي عن حفل الإفطار لما لحظته من فرحة غامرة من ذوي النزلاء للقاء العفوي والأسري ودون قيود وفي فضاء رحب من الجهاز الإداري من نشامى الأمن العام يتجولون بين الجميع ويتبادلون معهم مشاعل الغبطة والسرور؛ جهاز الشرطة شريك في التنمية الإصلاحية الشاملة وقضاء المحكومية تعني بكل المعايير المحافظة على كرامة النزيل ورفده بما يحتاج من عناصر إيجابية لمحطات حياته بعد قضاء محكوميته والإفراج عنه.

البرامج الإصلاحية الحديثة ومراعاة الجانب الإنساني هي جوانب من المشهد الرائع لضابط يرسم علم الأردن على «صباح » وصفحة وجه طفل وابن لنزيل، يرسم مشاعر طيبة ويساهم في دعم النسيج الاجتماعي بين النزيل وذويه لحين انقضاء مرحلة وتلك ليست نهاية المطاف، بل هي بداية تحرص إدارة مراكز الإصلاح على أن تكون كذلك للنزيل وذويه على حد سواء.

تتيح مراكز الإصلاح والتأهيل فرصا للنزيل من أجل إثبات عزمه وتصميمه على تغيير سلوكه إلى الأفضل ومنها مواصلة التحصيل العلمي وخصوصا التقدم لامتحان شهادة الدراسة الثانوية على سبيل المثال لا الحصر.

ما أجملها من لحظات لعناق ابن مع والده ممزوجة بشوق أسري يفوق التصور، وما أصدقها من مشاعر طيبة يتبادلها الجميع بروح إنسانية تجسد معنى اللحُمة الاجتماعية الطيبة.

لجهاز الأمن العام بكافة كوادره، نسدي التحية والعرفان على جهدهم الإنساني الرائع الذي يؤشر إلى أي درجة احترافية رفيعة نفاخر ونتباهى بها وصلت مراكز الإصلاح والتأهيل، وكم من مشهد يعني الكثير في شهر رمضان المبارك وعلى مدار الساعة؛ مشاركة إفطار لمجموعة من طواقم نشامى الأمن العام لمواطنين في وسط البلد بعيدا عن أسرهم وقريبا من نداء الواجب..

مرحى لكم أيها الساهرون على أمننا وأماننا، وأنتم تحفضون أمانة من ضمن أمانات الأردن لديكم، وهنيئا لكم أيها النزلاء إفطاركم مع ذويكم، ننتظر عودتكم إلى مجتمعكم وقد طويتم صفحة وشرعتم بمحاولة جديدة إلى الأفضل بإذن العام، كل عام والجميع بألف خير.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF