يتصدر المطبخ وبرامجه متابعات المهتمين خلال شهر رمضان لما تشكله من تنوع في الوجبات والحلويات ومجموعة من الوصفات المقدمة من الخبراء في الطبخ ومن عدة دول، ومضمون ذلك يضيف نكهة مميزة.
وصفات ومقادير وفقرات شيقة تبثها الكثير من القنوات والمحطات الإعلامية حول العالم وتقدم من خلالها مئات الجوائز والدعايات الترويجية للعديد من الشركات والمصالح التجارية.
ما شجعني على الكتابة في مجال عالم الطبخ هو الاهتمام بالكثير من وصفات مطبخ الحياة والذي يحتوي على أدلة كثيرة ومنوعة لكيفية إعداد وصفات شهية بطعم الراحة والسعادة وبمذاق طيب من نتاج التجربة والمحاولة.
تحتاج جميع » الطبخات» في المطبخ والحياة إلى تحضير متقن قبل بدء عملية الطبخ والإعداد وفق الوصفات المحددة ودرجات الحرارة المناسبة ومن ثم طريقة العرض المقترحة للفت النظر واستقطاب متلقي الخدمة بمهارة وكفاءة ومردود كبير.
وجبات محددة ارتبطت بتاريخ الشعوب ومطبخها ومهارة طباخيها بما تتضمنه من مكونات خاصة ومن إنتاج البلد ذاته لتشكل بطاقة هوية تخدم قضايا شعوبها ونضالهم في الحياة بشكل بديع.
المطبخ العربي مميز باقتدار حول العالم وينافس في مذاقه وأشكال وأساليب إعداد وصفات الوجبات المطابخ العالمية والطباخين بما يتضمنه من مكونات شهية ولذيذة وصحية وتلائم جميع الأذواق.
بين الوصفات والمقادير وشتى أنواع الأطباق والطبخات والحلويات ومع ثنايا الوجبات السريعة والجاهزة، ومع مطبخ الحياة يتجدد البحث عن الرابط بين التغذية والصحة وسياسة الشبع وفلسفة الرضا والتمتع بالنعم والحمد والشكر.
في مطبخ الحياة العديد من نكهات المشوار ومراحل النمو والعنفوان والشيخوخة ومظهر من عناوين كبيرة نستغرق في تفاصيلها طويلا ونهتم بإعداد الوصفات والمقادير ولا نلتفت إلى ما تحتاجه وجبات الحياة من نار هادئة وزمن محدد وإتقان لضمان النضج والاستواء والتمتع بما لذ وطاب.
ثمة شبه كبير بين المطبخين؛ احترام قواعد الإعداد والتجهيز والالتزام والتقيد التام بإجراءات السلامة والصبر والانتظار والتطوير والانتقال إلى وصفات جديدة تلبي الطلبات وتتماشى مع متطلبات العصر ومنها الطبخ الصحي ووجبات «الريجيم» وبالطبع دون تزاحم الطباخين.
الوجبات السريعة والجاهزة خير مثال على مسايرة متطلبات المعيشة ومجريات كثيرة ومنوعة من التطلع نحو المستقبل، تماماً كما حصل مع وجبات البيتزا والهامبرغر والدجاج المقرمش وحتى النسكافيه (ثلاثة في واحد) والخدمات الذاتية من خلال الأجهزة المخصصة لذلك.
التعلم من المطبخ هو جوهر ما يلزم لتيسير الكثير من مجالات الحياة اليومية بما تفرضه الظروف المعيشية، تماما كما يجري مع الأجيال التي تعشق الوجبات السريعة وتفضلها على الوجبات البيتية بشكل لا يقبل النقاش.
تجد برامج الطبخ رواجاً لدى المتابعين من خلال جميع المحطات المخصصة لذلك والتي توفر العديد من الوصفات من الطبخات والحلويات ومن سائر البلاد حول العالم وتشكل الإيرادات منها الكثير، وكذلك الأمر بالنسبة للمعاهد والكليات المتخصصة في فنون الطهي وأصوله والحصول على شهادة جامعية معترف بها والتدرج للحصول على لقب «شيف»، إضافة إلى انتشار العديد من المطاعم المتخصصة في نوع معين من المطابخ المعروفة والمشهورة بالوجبات المرغوبة.
عالم الطبخ والمطبخ، مساحة متاحة للمنافسة والحديث المفصل عن تجارب المحاولات للخروج بشكل مناسب للعرض وتقديم وجبات شهية تستحق الأكل، وفرص مناسبة للتدبر فيما نحتاجه للإتقان والحصول على الرضا ووفق مواصفات محددة ومؤشرات أداء دقيقة، وإلا فسدت الطبخة لا محالة.
الدقة، التنظيم والنظافة والأمان والسلامة والأناقة وسمات أخرى منوعة نحتاجها للتوفيق في المطبخ والحياة على حد سواء ولا بد من الاستفادة من عالم الطبخ الجميل!