خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ثرثرة الافلاس والفساد.. لن تتوقف!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
علاء القرالة

مؤخرا بدأ عدد ممن يسمون انفسهم مسؤولا سابقا او خبيرا او محللا يطل علينا في تصريحات اقرب ما تكون دائما الى «الثرثرة» البعيدة عن العلم والحقائق والمعلومات الدقيقة، والتي تهدف في مجملها الى اثارة الرأي العام ونيل الشعبويات واظهار الحرص على الدولة والوطن مستغلين ما اتيح لهم من منابر لبث الاحباط والتشاؤمية والسوداوية.

ففي كل مرة يظهرون فيها تجدهم يتسلحون بمفردات سياسية او اقتصادية واجتماعية معناها كبير وحقيقتها وهم وخيال لا يعرفه أحد باستثنائهم وحدهم ويطرحونها بشكل عام وفضفاض مستغلين الاجواء الملوثة من هنا وهناك وبعض من الشائعات التي اثيرت لاهداف خبيثة قصدها النيل من قوتنا ومناعتنا التي عشناها على طول السنوات الماضية، واجهنا خلالها المكائد والفتن والحروب والارهاب والحصار والظروف العالمية وغيرها الكثير الكثير مما يعجز عن تحمله اقوى اقتصاد في العالم حتى انه اصبح يسمى لدى بعض الخبراء العالمين «اقتصاد المعجزة ».

حديثهم عن الفساد الوهمي الذي لا دليل عليه سواء استنادهم الى كلمات مثل (قالوله واسمعنا وبقولوا واحد قلي ما بحب اذكر اسمه)، قد مللناها جميعا وخاصة انها لا تستند الى حقائق ومعلومات مباشرة، تاركين الباب مفتوحا امام هذا الشعار الذي يجيدون فيه الوصول الى شعبويات يتسلقون من خلالها للوصول الى مصالحهم، غير انهم اليوم بدأوا بموجة جديدة بعدما ان ملوا هم انفسهم دباجة الفساد التي يكررونها باستمرار وليس في جعبتهم غيرها، من خلال اثارة الرأي العام حول معلومات تشير الى ان الدولة على شفى الافلاس او انها مقبلة عليه خلال السن?ات المقبلة وهنا اتساءل واسألهم كيف ولماذا وعلى ماذا استندتم؟.

السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع وليس فقط لهؤلاء المدعين والمضللين كيف لدولة ان تتعرض للافلاس وهي تمتلك كل هذه المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وابرزها أن موجودات البنك المركزي من العملات الأجنبية حقق نموا قياسيا وصل الى ما يزيد عن 17 مليار دولار أميركي «ولاول مرة في تاريخ الاقتصاد الاردني، وكيف له ان يفلس وكل التوقعات العالمية تشير الى ان الاقتصاد الاردني سيحقق نسبة نمو تصل الى 2.2% لهذا العام وقد حققها خلال الثلث الاول فيما ارتفعت قيمة الصادرات الكلية الى ما يزيد عن 6 مليارات دينار، والدخل السياحي ارتفع بنسب? 5ر78 بالمئة ليصل 4ر2 مليار دولار، بالاضافة الى ان كافة التصنيفات العالمية تؤكد الاستقرار المالي والاقتصادي الذي يعيشه الاردن وعلى مختلف الاصعدة، بالاضافة الى ان الاردن استطاع ان يخرج من جائحة كورونا باقل الخسائر من خلال الاجراءات السليمة التي اتخذت من قبل الحكومة بالاضافة الى تدفق الاستثمارات الاجنبية بمختلف القطاعات وانخفاض البطالة خلال العام الماضي، وكل هذا وما زلتم تتحدثون عن افلاس الدولة!!.

ختاما، ليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة في محاولاتكم للنيل من اقتصادنا الذي هو عمود استقرارنا العام ومن هنا الرهان سيكون على المواطن الواعي الذي يدرك ويقرأ ويحلل الارقام والمؤشرات بعيدا عن هرطقاتكم المستمرة والتي تهدف الى النيل من المواطن قبل الوطن من خلال التضليل والتزييف واستغلال حناجرهم التي لا تنطق الا بالباطل والوهم والخيال، وفي الختام على كل مواطن ان يتمعن من حوله فيتأكد أننا الى المستقبل ماضون اكثر قوة وصلابة مما مضى.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF