خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

اقتحام «الأقصى»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

اقتحمت الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف وقامت بالاعتداء عليه وعلى المصلين في حملة مسعورة لكسر طوق سياج المرابطين فيه، وعلى الرغم من جميع محاولات التهدئة، إلا أن القوات المدججة بالسلاح والغطرسة ما تزال تعيث فسادا في حرم المسجد الأقصى وتمارس أبشع أنواع التنكيل بالمصلين العزل وتتفنن في مضايقتهم وتمنع زيارة المصلين من خارج القدس وتتكالب على المصلين داخل المسجد الأقصى. شاهدنا اقتحام مجموعة من المستوطنين و(المتدينين) يدنسون ساحة المسجد الأقصى بالاحتفال بعيد الفصح العبري والقيام بطقوس مشوهة ومستفزة لمشاعر المصلين وأصحاب الدار المقدسية ومستهترين بكل الأعراف والقيم الدينية.

اقتحام الأقصى ليس بالجديد من قبل الشرطة والقوات الخاصة ومن المستوطنين ومن الساسة في الحكومة الإسرائيلية وعلى مدار العام وليس في شهر رمضان الفضيل وبشكل مخطط له ومنظم.

الموقف الأردني الرسمي والشعبي واضح وصريح؛ اقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين يُعد انتهاكاً صارخاً وتصرفا مدانا ومرفوضا وتصعيدا خطيرا، ولا بد من إخراج القوات الإسرائيلية فورا من المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، ويجب تحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المصلين، وطالبها بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني، وأكثر من مرة طالب جلالة الملك عبد الله الثاني–حفظه الله ورعاه- السلطات الإسرائيلية بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتسهيل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لتأدية الصلاة في رحابه المقدسة والتي تشرف عليها السلطات الأردنية من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

الفرق الذي لا تدركه القوات الإسرائيلية أن المرابط في الأقصى يدافع بقوة الإيمان والتمسك بالمقدسات والمحافظة عليها لا تستطيع قوى الشر والسلاح إخافته أو النيل من صموده؛ هي قضية ومبدأ وحياة لا تنازل عنها مهما كانت التضحيات من قوافل الشهداء والمصابين ومن الأسرى والمعتقلين ومهما طال الزمن.

المواجهة التي تتم حاليا وفي ظلال الشهر الفضيل ليست إعلاناً للحرب ولكنها إشارة إلى التعنت الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني والاستهتار بكل القيم والأعراف وبجميع المحاولات الداعية إلى التهدئة ووقف الاعتداءات المتكررة للعزّل من السلاح ولكن المتسلحين بالإيمان.

سوف تظل المواجهات قائمة، ما دام الاحتلال جاثما على صدر الجميع ليس في القدس ولكن في جميع الأرض الفلسطينية الطهور، وسوف يظل الأقصى ساحة للصمود ومثالا حيا للدفاع عن حق مشروع وعن وطن مستقل وعاصمته القدس الشريف.

اقتحام الأقصى من قبل سلطات الاحتلال لن يتوقف؛ هكذا يبدو المشهد المتكرر، ومع هذا لن تتوقف بطولات الدفاع عن (الأقصى) والمقدسات ما دام النضال الفلسطيني حاضرا وما دام الأردن بجانبه ويسانده بكل ما اوتي من إمكانيات واتصالات وجهود وعلى جميع المستويات، الأردن معكم أيها المقدسيون حكومة وشعبا ولن يخذلكم أبدا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF