خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أعداء الأردن يتمددون في فراغنا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

لقد أدركنا مبكرا في جماعة عمان لحوارات المستقبل، أن الأردن يتعرض لهجمة مبرمجة يجري تنفيذها على مراحل، وعلى أكثر من جبهة، وأنه يجب أخذ أمر هذه الهجمة على محمل الجد وبأقصى درجات الاستعداد المبني على الحيطة والحذر، خاصة وأن هذه الهجمة تهدف الى اضعاف بلدنا باعتمادها على مبدأ القضم التدريجي بمكونات قوته.

في تحذيرنا من الهجمة التي تستهدف بلدنا، لم نكتفِ بالحديث مع المسؤولين في مكاتبهم لتحذيرهم وحثهم على العمل لمواجهة هذه الحملة، لكننا نقلنا تحذيرنا للعلن ليس من خلال البيانات التي اصدرناها، ودعونا فيها الأردنيين للالتفاف حول وطنهم، وعدم الانسياق وراء الإشاعات والأقاويل المضللة، كما أكدنا في هذه البيانات على المسؤولين ضرورة أن يؤدي كل منهم واجبه في مواجهة هذه الأزمة من خلال سد الثغرات بحسن الأداء، وهو أقل الواجب، وليس فقط من خلال عشرات المقالات التي نشرناها في الصحافة الورقية والإلكترونية، وكلها تصب في خانة ا?تحذير من الخطر.

فلأننا نؤمن بأن مقاومة الخطر لا تتم بالكلام الإنشائي وبالفزعات، فقد عكفنا في الجماعة على وضع الخطط العملية لمواجهة الهجمة المبرمجة على بلدنا، وأولى ساحاتها اختطاف الرأي العام الأردني، ليس لتضلليه فقط، بل ولتعبئته أيضا ضد بلده وتشكيكه، بكل شيء، ونزع ثقته بكل شيء في بلده، بمن في ذلك رموزه، وهو الأمر الذي علينا أن نعترف بأن أعداء بلدنا حققوا فيه نجاحات كبيرة، ساعدهم على ذلك أعداء الداخل من أصحاب الهوى والنفوس المريضة بالنرجسية عند بعضهم، والحقد عند بعضهم الآخر، كما ساعدهم إعلام تم تفريغه من الكفايات، وقبل ذلك?بالمسؤولين الذين لا يكتفون بعدم القيام بواجبهم بالتصدي للهجمة المسمومة على بلدنا، بل يرتكبون أخطاء تشكل مادة دسمة أحسن أعداء الاردن توظيفها بعد أن جرى تضخيمها.

فلحماية الرأي العام الأردني وتحصينه قدمنا للمسؤولين خطة متكاملة سمعنا حولها الكثير من المديح، لكن أحدا من المعنيين لم يحاول تنفيذ ما يخصه منها شأن كثير من الخطط والاستراتيجيات.

ولأننا نؤمن بأن الهجمة التي يتعرض لها بلدنا، تدخل في أصناف الجيل الرابع من الحروب والتي تدار من وراء ستار، ولا تسفك بها الدماء، ولا تخوضها جيوش تقليدية، لكنها تعتمد على تفكيك الدولة والمجتمع المستهدفين من داخلهما، فقد قدمنا للجهات ذات العلاقة خطة عمل متكاملة لمواجهة هذه الحرب، تم الإشادة بها ثم تم نسيانها، ومثلها خطة اخرى لإعادة بناء الثقة بين الأردنيين ومؤسساتهم.

خلاصة القول في هذه القضية أن بلدنا ومليكنا يحتاجان إلى رجال من أهل الهمة، يأخذون الأمر على محمل الجد، وبخلاف ذلك سيظل عدونا يتمدد في فراغنا.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF