النتائج الإيجابية التي يحققها البنك العربي عاما وراء عام، وحتى في أصعب الظروف وأكثرها دقة، مؤشر مهم على منعة الاقتصاد الأردني ومرونته في مواجهة التحديات المختلفة وصدها..
أن تكون لدينا مجموعة اقتصادية عريقة كما البنك العربي وبما يحققه من نتائج مالية مبهرة، في اقتصاد ناشئ يبعث على الفخر والثقة بالاقتصاد الوطني، وكما تؤكد رسالته على أننا وبالرغم من كل المعيقات والتحديات الاقتصادية التي عاشتها المملكة خلال الأعوام الماضية بسبب الأحداث في المنطقة، نسير في الاتجاه الصحيح، وكما تبعث رسالة للعالم تكشف بكل تفاصيلها مدى متانة اقتصادنا وما يوفره من فرص استثمارية قادرة على توفير كل أسباب النجاح..
النتائج المالية التي أعلنها البنك العربي مؤخرا والتي تعكس ارتفاع أرباح البنك بواقع 61% للعام الماضي، مؤشر مهم تبعثه أكبر مجموعة اقتصاديه في المملكة على بدء تعافي الاقتصاد الأردني، بالإضافة إلى ما يقدمه من قيمه مضافة كمجموعة وبنك عالمي عن قدرة الاقتصاد الأردني لتجاوز تحديات الجائحة وبشكل يجذب انتباه المستثمرين ومجتمع الأعمال العالمي..
البنك العربي ونظرا لتشابكاته العالمية لتواجده في كثير من دول العالم، أثبت وخلال الأعوام الماضية، بأنه محصن من أي ارتدادات وهزات اقتصادية محتملة، لما يمتلكه من قيادات مصرفية عرف عنها الحنكة والخبرة المصرفية وقدرتهم على استشراف المستقبل المصرفي وما قد يؤثر على الأسواق العالمية، متفادين كافة التحديات وتحويلها إلى فرص استطاعوا من خلالها أن يحققوا أرباحاً مالية، هي اليوم بمثابة عنوان للحالة الاقتصادية الواعدة للمملكة..
أرباح صافية بعد الضرائب والمخصصات حققتها المجموعة بلغت 314.5 مليون دولار أميركي في نهاية العام 2021 مقارنة مع 195.3مليون دولار أميركي في نهاية العام 2020، وارتفعت أصول المجموعة كما في نهاية العام 2021 لتصل إلى 63.8 مليار دولار أميركي منها 8.4 مليار دولار أميركي تخص بنك عُمان العربي نتيجة لقيام مجموعة البنك العربي في نهاية الربع الأول من العام 2021 بدمج القوائم المالية الموحدة لبنك عُمان العربي بعد انتهائه من عملية الاستحواذ على بنك العز وهو بنك إسلامي متكامل..
مجموعة البنك العربي التي يترأسها رجل الأعمال الناجح والمثابر، صبيح المصري عراب الصرافة وصاحب اللمسات الذهبية، لا خوف عليها وهو من استطاع أن يعبر بها بعيدا عن الأمواج العاتية التي هزت اقتصاديات العالم، بالإضافة إلى المدير العام نعمة صباغ الذي ودع البنك مؤخرا تاركا دفة القيادة إلى مصرفية ناجحة هي اليوم من أقوى 50 سيدة أعمال في الشرق الأوسط رندة الصادق..
في النهاية، أي اقتصاد في العالم تؤخذ مؤشراته الاقتصادية وقوته ومتانته وحصافته، من نجاح المجموعات الاقتصادية العاملة فيه، ومجموعة البنك العربي عنوان حقيقي ومؤشر مهم على مدى نجاعة اقتصادنا وقدرته على الاستمرار في قهر التحديات وتحويلها إلى فرص.