ثقة غالية بثها جلالة سيدنا للشباب خلال لقائه شبابا ناشطين بالعمل السياسي والاجتماعي من مختلف المحافظات وأكد دعمه الملكي للشباب والمرأة لتمكينهم وتقوية دورهم في المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب دون خوف وتردد من التقدم في مسيرة الإصلاح السياسي وتوفير الحماية لمضمون ذلك وبجهد الدولة ومؤسساتها مجتمعة.
وجود وقرب ولي سمو ولي العهد من الشباب هو ما يدفع التفاؤل والأمل في المبادرات الشبابية لخوض غمار التجربة السياسية باقتدار وحسن تخطيط وتدريب وممارسة وفهم ووعي لأولويات العمل الشبابي الراهنة والمستقبلية وأهمها محاربة البطالة والتي هي مفتاح الحل والمشاركة المنشودة.
الثقة الغالية للشباب من جلالة الملك، يلزمها الإيجابية المطلوبة والعمل المخلص والقراءة الواعية للأوراق النقاشية لجلالة الملك والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والعديد من المرجعيات والدراسات والأبحاث الخاصة في استشراف المستقبل وملامح التطوير والإصلاح في مسيرة الأردن.
الدور المؤثر الذي هو أمانة غالية في أعناق الشباب وهمتهم العالية للشباب للسير قدما في النهج الملكي وبمساندة ودعم قوي من سمو ولي العهد لترسيخ البرامج لدى الأحزاب والقائمة على الاحتياجات الشبابية والدخول لسوق العمل بمهارات كافية ومناسبة لعبور المستقبل بكفاءة وتميز ومن خلال خطة واستراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع التدريب المهني والتقني والذي بين جلالة الملك أنه ما يزال دون المستوى المطلوب.
الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي يتطلب الجهد والوقت والتضحية والإيثار ولعل العمل الحزبي ليس ببعيد عن حجم العمل الكبير من الثقافة والوعي والالتزام والقدرة على المناظرة والحوار والاقناع والأهم من ذلك كله القدرة على تنفيذ البرامج المعلنة من قبل الحزب والارتقاء في السلم الحزبي للوصول إلى قبة البرلمان والوزارة ومؤسسات الدولة ومن خلال الخبرة الوطنية والمؤهلات المناسبة لرؤية الأردن عام 2030 على سبيل المثال.
العمل الحزبي يلزمه العديد من برامج صقل الكفاءات الشبابية ودمجها في العمل العام بشقيه السياسي من جهة وبالشق الاجتماعي من جهة ثانية ومتلازمة مع مطالب التطوير والإصلاح والوصول إلى الأهداف بمؤشرات أداء دقيقة.
الثقة الغالية للملك والتي أنار بها درب الشباب تقوم على أساس الرغبة الاكيدة في الأحزاب القائمة على البرامج لا الأشخاص وعلى تفعيل الأداء للشباب من خلال النظر للدولة الأردنية من جميع الاتجاهات والتيارات الحزبية والعمل معا لتوفير الحماية للبرامج من الجمود والفشل والتراجع.
الثقة الغالية للشباب من جلالته تتطلب الوعي والمشاركة والإيجابية؛ وفر وضمن جلالة سيدنا العديد من الحماية للشباب من أجل ذلك وأكثر وعهد إلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بمتابعة ذلك ومن خلال مأسسة العمل تحت مظلة القانون وسيادته على مختلف المجالات السياسية والاجتماعية وفي آن واحد.
شكل المستقبل في العالم سوف يختلف عن الوضع الراهن وأسلوب معالجة التحديات لا بد للأحزاب من فهمها وترتيب برامجها وفقا لذلك ومن خلال المواجهة الصريحة ووسائل الحل المناسبة والكفيلة بإقناع الشباب من المشاركة والمساهمة في مضمون ذلك ومن الألف إلى الياء.
أشار جلالة الملك وفي أكثر من مناسبة إلى ضرورة وأهمية التكامل بين مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري لينعكس ذلك كله وبشكل إيجابي على حياة المواطن الأردني والذي أصبح يتطلع إلى ذلك الهدف بأمل ورجاء لتغطية وتلبية متطلباته الأساسية بكرامة وعزة وإباء.
خدمة المجتمع ومن خلال العديد من المبادرات الشبابية نجحت في تعزيز وفهم معنى المواطنة الصالحة، ولعل المطلوب البناء على تلك المبادرات لتصبح أكثر قدرة وديمومة في العمل الاجتماعي جنبا إلى جنب مع العمل السياسي والذي يتطلب هو الآخر الكثير من الجهد من الأحزاب لاستقطاب الشباب بمشاريع منسجمة من الدولة الأردنية الحديثة. ثانية ومن جديد الثقة الملكية الغالية للشباب تعني وتتطلب الكثير، ومرحى لشبابنا الآن وفي كل حين.