خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الخوف من المستقبل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

ما أن نصل إلى مرحلة من التفاؤل والأمل والرجاء على جميع المستويات، حتى تظهر العديد من المؤشرات لعكس ذلك من مضمون ما يجري على الساحة المحلية والعربية والدولية من أحداث يطلقها أبطال الإشاعات، ويلقون الأضواء عليها لزيادة وتيرة التشاؤم والإحباط والخوف من المستقبل الذي سوف يحمل ما لا يُسر ويُسعد الحال.

محلياً: خوف من التعديلات وربطها باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، الضغوطات على الأردن، التحديات المحلية المتزايدة على المواطن، الانفتاح والتوجه نحو قيم جديدة، والعديد من صعوبات المعيشة ونفقاتها وتكلفتها اليومية والإرهاق العام وسيل من الإشاعات والتي لا تستثني أحداً سواء من أعلى المستويات أو حتى أي شخصية عادية تماماً.

عربياً: خوف من المواجهة للتطبيع وبشكل سريع مع إسرائيل والتوجه لإرساء علاقات علنية وفي المجالات كافة، وتبعيات ذلك على إدارة المشاريع التنموية وتمويلها والسياسة المحلية والخارجية للمنطقة العربية.

دولياً: الخوف من علاقات الشراكة الدولية مع الدول فيما بينها والتأثير المباشر وفقاً لذلك على مدلول العلاقات الفرعية لدول شرق المتوسط وأهمها الأردن، العراق، مصر، سوريا، والدول المجاورة لها في العمق ومنها فلسطين، والعلاقات العربية الإسرائيلية على وجه الخصوص.

الخوف من قضايا تغير المناخ والحروب القادمة ومنها المائية والنووية والتي تجمعها القواسم الاقتصادية وتدويل الصراع إلى منافع مشتركة ومصالح للخوف من الصين، روسيا وتركيا تحديداً ومع مطلع عام 2023.

وفق العديد من المخاوف التي يقف خلفها الكثير من المؤشرات الحالية والتغيرات التي بدأت بخلخلة بنيان المجتمع العالمي، والذي أصبح متشابهاً في مجالات عديدة ومنها التواصل الاجتماعي والمشاركة عبر الفضاء الرحب والأسرار المخفية والتي تطلع للعيان مدعمة بوثائق صحيحة وغير صحيحة وبأشكال منوعة من الخطط والتدابير والإجراءات وربما المؤامرات.

الخوف من المستقبل ومع مضمون ما يحدث أصبح حالة ومرحلة من الانتظار دون الالتفات إلى محاولة التغيير من ذلك كله ومواصلة الجهد لمحاربة التشاؤم والهزيمة والفشل والإحباط؛ مررنا كأمم وشعوب بتحديات أصعب وأمر من ذلك سواء على مستوى حروب وصراعات وتخلف وتراجع وانحدار، ولكن ذلك لم يمنع من النمو والتقدم على الرغم من ما دبر للبشرية من أزمات متتالية على مر الزمن.

للخوف ما يبرره، ولكن لا يجوز التمادي في إرهاق الجميع قصراً وطوعاً ودفعهم إلى متاهات العيش، دون استقرار والبحث عن سبل الهروب من مواجهة المشاكل والعقبات والاستسلام قدر المستطاع لطبيعة الظروف الراهنة.

مقابل الخوف لا بد من الإصرار على النجاة بالعمل والصبر والتصميم ومكافحة الشر ومواجهة الحقائق مهما كانت محاولات الإحباط كبيرة، ومهما كانت مساحة الظلم والاستبداد؛ لا بد من البحث العلمي والتطور والتقدم ومن قبل ومن بعد التوكل على خالق الكون ومن بقدرته ومشيئته يكون الامر والحكم كله له.

وعلى وجه الخصوص للخوف على الأردن والسيناريوهات التي تشاع عن مستقبله، نقول وبكل وضوح: لن يحدث إلا ما قدره الله لهذا البلد ولشعبه من شؤون، ولن يحدث كما يرسل البعض من تصورات؛ لهذا الوطن كرامة وهو وعد من الله بأن يبقى في عهدته ليوم المحشر والمنشر.

الخوف على الأردن ومستقبله له ما يبرره، ولكن نسأل الله أن يكلل بالخير والسداد والحزم والقوة جهود من يعملون على حمايته والدفاع عنه، وضمان تخطيه كل ما يحاك له في السر والعلن، نسأل الله ذلك.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF