على الرغم من الظروف الصعبة والتي مرت بها البلاد وعلى مدار جائحة كورونا، وعلى الرغم من الضغوطات الاستثنائية التي واجهت أسرة وزارة التربية والتعليم، إلا أن الجهود المبذولة تحتاج منا جميعا إلى الإشادة والتقدير للصبر الجميل ومواصلة الليل بالنهار لعودة التعليم الوجاهي والنضال ضد جائحة كورونا بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة.
الكتابة عن جميع الجهود الوطنية المخلصة من قبل وزارة التربية والتعليم تعني الكثير وتشير إلى سرعة الاستجابة والتعامل مع ظروف مستجدة وعقبات جديدة وإجراءات تحتاج للتنظيم والترتيب والاستعداد واتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب ولضمان سير العملية التعليمية التعلمية وتوفير البيئة المناسبة للطلبة الأعزاء وعلى امتداد الوطن بعدالة وأمان.
يلمس الجميع مقدار الأثر الكبير على مستوى التعليم والتراجع في مستويات التحصيل والقدرة على توفير ما يلزم من متطلبات العملية التربوية، ولكن ومع مضمون ما حدث، لا بد من القول إن جميع ما قدم من قبل كل فرد من أسرة وزارة التربية والتعليم يستحق فعلا الإشادة والشكر والتقدير، جنبا إلى جنب للدعم المقدم من مختلف الوزارات المعنية بقطاع التعليم ومن الشركاء المحليين والدوليين.
ما يزال قطاع التعليم في القطاعين العام والخاص يعاني من تحديات وعقبات كبيرة وصعبة، ولكن ذلك لن يثني الجهود الجبارة على دفع مسيرة التعليم إلى الامام والمساهمة في توفير ما يلزم، قل أو كثر لصالح الأجيال، والتأثير الإيجابي ورفع الهمم والمعنويات والسير قدما وإلى الامام.
للحق والأمانة، لم يدخر أي من الاسرة التربوية سواء في مركز وزارة التربية والتعليم والميدان جهدا إلا وبذله وقدمه، وكم اشعر بذلك واقدر فقد كنت معهم قبل سنوات، نهب بهمة الفريق الواحد لتلبية جميع المتطلبات الإدارية والفنية مطلع كل عام دراسي وبين الفصلين عدا عن الجهود الجبارة لعقد دورة امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بتميز واستقرار وأمان.
نتحدث عن جهد وزارة التربية والتعليم وهي الأقرب لكل بيت أردني وفي جميع المواقع والمدارس المنتشرة على ربى الأردن الغالي، ونتحدث عن السهر الوطني المخلص من أجل راحة الجميع.
نواجه العديد من التحديات ضمن مسيرة التحديث والتطوير في العملية التربوية ضمن القطاع التربوي، وتحتاج تلك التحديات إلى عمق وبعد في التخطيط والاعداد والتنظيم والإدارة والتنفيذ، وقد يقال الكثير من الأطر النظرية حول تجويد الخدمة التربوية للطالب من خلال مكونات ومرتكزات العملية التربوية ومحورها الطالب ودعائمها البيئة المدرسية بقيادة تربوية رائدة، وبالطبع يلزمنا الكثير في هذا الشأن التربوي والمطلب الوطني، ولهذا حديث آخر متصل.
نحن الآن مع نهاية الفصل الدراسي الأول بعد العودة الوجاهية للتعليم ونستعد لعقد دورة تكميلية لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة والأبعد من ذلك الاستعداد للعام الدراسي المقبل وما سوف يترتب على وزارة التربية والتعليم من أعباء إضافية لتوفير التعليم لمن يقيم على أرض المملكة الأردنية الهاشمية وبشكل مناسب وعادل.
دعم وزارة التربية والتعليم واجب وطني يقع على كاهل الجميع من الأسر في المجتمع الأردني ومن خلال المشاركة الإيجابية وتحمل بعض الهنات هنا وهناك والمساعدة قدر الإمكان في تشجيع طلبتنا على نهل العلم والمعرفة بشتى الطرق والتأقلم مع الظروف المستجدة وتعلم الصبر وتعظيم حب الوطن والانتماء.
للبيت دور مهم في مساندة جهد أسرة وزارة التربية والتعليم من خلال متابعة ورعاية الأبناء والبنات والسهر على تربيتهم والجلوس معهم وتبادل الحوار معهم ومناقشتهم والاستفادة من وجهات نظرهم حول مختلف القضايا سواء التربوية أو الحياتية.
لأسرة وزارة التربية والتعليم أطيب التحية والإجلال والتقدير، تتعبون لأجل راحة كل طالب وأسرته، بوركت جهودهم الخيرة وزين الله المسيرة التربوية بنور العلم والمعرفة والإيمان، دمتم أهلا للبذل والعطاء والإعمار.