خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مسؤوليتنا الأخلاقية.. وبر الأمان

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

مخجل ومؤسف ما نسمعه عن التجاوزات الأخلاقية على مستوى الأفراد وبعض المجموعات وفي مجالات تمس الدين والقيم والعادات والأعراف والشمائل الأصيلة في مجتمعنا الأردني المحافظ.

حين تبرز تلك الحالات الشاذة، تتضح مسؤوليتنا المباشرة للتوعية حول قضايا اجتماعية وسلوكية خطيرة ومن أهمها «المثلية»، الشذوذ بأنواعه وأشكاله، الحرية المطلقة، التنمر، الإساءة للوالدين، حماية الأسرة، المخدرات، والعديد من القضايا الاجتماعية الأخرى والتي تحتاج إلى معالجة هادئة ومصارحة ومكاشفة وحوار حصيف ورشيد وأساليب ناجعة؛ جملة من الأساليب والأشكال للإقناع تتبع ضد الأجيال وتهوي بهم في غياهب التشرد والضياع والانفلات.

المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق الجميع من مختصين وموجهين ومرشدين وباحثين وإعلاميين وكتاب ورجال دين وسائر الأفراد في المجتمع لحماية تلك الأجيال من الإيذاء والتشويه والهبوط لمستويات متدنية وأفعال وسلوكيات مشينة.

ليس المطلوب مهاجمة تلك المجموعات وحسب، ولكن المطلوب الوصول إلى مشاكلهم ومحاولة تفسير تصرفاتهم ومعتقداتهم والحوار معهم وإقناعهم بالطريق السوي بعيدا عن أشكال الاستهانة واللوم.

نعم هناك مجموعات في مجتمعنا وصلت إلى تلك المستويات من الانحدار الأخلاقي وعلينا البحث عن جوهر أسباب ذلك والبحث من جديد عن أسلوب التعامل الاجتماعي مع المواقع الإباحية وما تبثه من سموم عبر الموبايلات والتكنولوجيا، وقد سبق أن نظمت حملة بهذا الخصوص ولكنها غابت عن الساحة.

أجيال اليوم تتعرض إلى تحديات كبيرة وخطيرة، ولعل من اهم أسبابها التفكك الاسري وبعد الرقابة وغياب المتابعة لما يشاهد ويتابع الجميع من أفراد الأسرة وتخصيص الوقت المناسب والملائم للحديث عن المشاكل والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية والحوار بصوت مسموع وصريح عن المشكلة والحل.

الحملة شرسة وعظيمة الخطر على الأجيال وتحتاج إلى الوعي التام ومن الجميع لمعنى ظهور تلك السلوكيات إلى العيان والتفاف مجموعات حولها بعيدا عن الالتزام الأخلاقي والقيمي والديني.

مخاطبة الأجيال الشابة تحتاج إلى أساليب جديدة ومقنعة وسليمة لسد الفجوات والفراغ النفسي والعاطفي والاجتماعي والوصول إلى توازن منشود في التربية والتعامل مع مجمل ما نتعرض له جميعنا من مخاطر.

الإعلام المسؤول وأصحاب الخبرات التكنولوجية ورجال الفكر والدين والمعلمين والمعلمات وسائر من لهم صلة بما يطرح على الساحة ويتم التقاطه بسرعة مذهلة، عليهم تقع المسؤولية للوصول إلى بر الأمان ومنع الضرر النفسي عندما يتساءل طفل عن معنى الشذوذ والمثلية وأشياء عديدة قد يجد أجوبة لها من مصادر مختلفة وغير صحيحة.

المسؤولية كبيرة ليس للتصدي لما تحدثه المجموعات الشاذة من ضجيج، ولكن لتوخي الحيطة والحذر من وصول الخطر إلى مجموعات جديدة وظهورها بثقة وقناعة تامة أنها لا تفعل شيئاً شاذاً أبداً، وتلك مشكلة أخرى تضاف لسلسلة المشاكل ذات العلاقة.

التربية والبيت والأسرة والوازع الديني، الملجأ المطلوب لحل ما يتعرض له الجميع من تناقضات في السلوك والتصرف والتعامل؛ نسبة ليست قليلة من المجموعات التي تتصرف خارج حدود الأدب هي من شرائح اجتماعية متوسطة الحال، وتحتاج إلى مساعدة ودعم وتوجيه.

الانتباه، الحيطة، الحذر، التفهم، الوعي، الالتزام، الحوار، حسن التعامل والتصرف، أدوات يمكن من خلالها مواجهة التحديات بحرص وثبات وتصميم وبشكل مبرمج ومقابل ومضاد للخطر المحدق من وراء السقوط في الهاوية..

ما يزال الخير في مجتمعنا وفي أنفسنا الطيبة وفي سعينا نحو وصول أجيالنا إلى بر الأمان وأداء رسالتنا تجاههم بمسؤولية تامة رأسها الحكمة ومخافة الله.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF