لا يمكن لكم أن تتخيلوا ماذا تجدون في العقبة من تغيرات جوهرية وملموسة، وخصوصا إن لم تزوروها منذ عام أو عامين أو فترة من الزمن، فكل شيء فيها تغير نحو الأجمل والأفضل.
العقبة، مدينة رائعة، وكما شاهدتها خلال اليومين الماضيين فقد كانت مختلفة، عما كانت عليه قبل عامين، فكل شيء فيها تغير حتى البيروقراطية لم تعد موجودة، والمدينة تمضي واثقة وهي تحتفل بعشرين عاما على تأسيسها منذ أن اعلن الحلم الملكي الذي اراد لهذه المدينة الساحلية الجميلة أن تكون درة المدن على الاطلاق..
المدينة المتنوعة بكل ما فيها وكما هي عليه اليوم، تستعد لاستقبال عقدها الثالث منذ التأسيس بجملة من المشاريع والرؤى والتطلعات التي لم ولن تتوقف رغم بعض العثرات هنا وهناك، وهي اليوم غير موجودة بفضل الحس العالي بالمسؤولية عند القائمين على إدارة السلطة والذين يعملون بصمت مسترشدين بالتطلعات الملكية والتوجيهات المستمرة نحو آفاق المستقبل الذي رسم لها منذ عشرين عاما ملقين خلف ظهورهم تكسير المجاذيف متطلعين إلى النتائج التي لا تثبت إلا إذا ترجموها على الأرض الواقع، وقد نجحوا خلال فترة قياسية في إعادة البوصلة نحو الاتجاه المرسوم لها.
مشاريع استثمارية وسياحية وخدمية وغيرها من المشاريع الكبرى سيعلن عنها هذه الأيام في العقبة لتضاف إلى جملة من الاستثمارات التي استطاعت أن تجذبها خلال العشرين عاما لتصل إلى ١٧ مليار دينار استثمارات محلية واجنبية في مختلف المجالات السياحية والصناعية والخدمية والتي استطاعت أن توظف الآلاف من أبناء العقبة ومختلف المحافظات.
تسير العقبة نحو المستقبل وتتوسع في تحسين الخدمات السياحية من خلال جذب المستثمرين وهي على موعد اليوم لتوقيع اتفاقية لبناء ميناء البواخر السياحية باستثمار اماراتي.
موانئ وشواطئ ومصانع وخدمات وبنية تحتية ومتاجر ومرافق، وكلها تحمل عنوان التطوير المستمر، لتصل إلى مرحلة الحلم الملكي الذي انطلق منذ عشرين عاما.
العقبه الآن ليست كما كانت قبل عشرين عاما ولن تكون غدا كما هي اليوم، فحلمها يتوسع وطموحها يعلو وعملها لا يتوقف، مدفوعة برؤية ملكية وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين التي لا تغيب عينه عنها..