خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

غير ذلك لن يكون!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

غير التربية الصالحة والعمل المخلص والانتماء السليم، لن تكون النتائج جيدة ولن نتقدم باتجاه ما ينبغي أن يكون ومثلما نصبو اليه؛ وطنا منيعا ومستقبلا مشرقا ومؤسسات ذات أركان واضحة وشخصيات ذات وزن وحكمة وحصافة.

هي تربية البيت الأول والمنبت والغرس والنقش في الصغر وفي المدرسة والمجتمع وفي رحاب تجارب أخلاقية وممارسات أصيلة تقوم على خير الصالح العام وتبذل الجهود كافة للنهوض من الجهل والغفلة والتخلف.

لا يمكن حصر النماذج السيئة ولكن بالتربية السليمة يمكن صنع قصص تطاول المدى والمسافات والظروف والامكانيات كافة، وترسم الأمل والرجاء والنجاة من براثن الفشل والفتنة والشر.

الإخفاق الذي نجده من حولنا لا سبب له سوى ضعف التربية؛ فمن لم يتعلم كيف يكون مواطنا مخلصا، لن يستطيع العطاء بوفاء إلى وطن قدم له الكثير وإلى مسيرة لا يمكن اختصارها بمكاسب ومنافع.

عندما تربي الأم طفلها بشكل سليم، وكذلك يفعل الأب وينشئ جيلا من الاوفياء على مصلحة الوطن، نشعر بالرضا والراحة والفخر، ونستمد منه العزم على مواصلة العطاء والفداء.

حصيلة التربية في البيت والمدرسة هي جوهر ما ننشد للحل والعودة إلى التوازن المنشود بين ما نريد وما نفعل لما نريد بروح الإخلاص والوفاء والتضحية في الحياة والعمل دون غش وخيانة للأمانة.

محكات وتحديات عديدة تواجهنا ليس اليوم ولكن ما تزال التربية هي الرهان لتجاوز جميع ما يعترض المسيرة وما يعيق التقدم والتطور والنمو، وغير مفتاح التربية لن تفتح الأبواب على مصراعيها للمساهمة بإيجابية في نهضة الوطن والمواطن.

غير التربية والعلم والعمل المخلص الدؤوب والتفاني في الحياة بتجرد وايثار ورقي في السلوك والتعامل والتطلع إلى المستقبل، لن يكون مضمون ذلك سوى عثرات واخفاقات مستمرة وفشل ذريع.

وغير التعامل الجدي والحزم والثبات على الحق، لن يكون للسعادة والطمأنينة وراحة البال سبيلا لتجاوز الحياة إلى الدار الآخرة، ولن يكون لها معنى دون تربية صالحة ومحصنة بجوامع الاخلاق وحسن التعامل والمعاشرة.

المال دون تربية زائل، والعلم دون رابط تربوي ناقص، والسلوك دون تربية تشتت ودمار وخراب، غير التربية في اوصالنا جميعها ومن خلف الجدران وتحت السقوف التي تجمع اسرنا، لن يكون لأي إنجاز معنى أو قيمة.

فساد التربية هو سبب ما تؤل اليه الكثير من العقبات والصدمات النفسية والاجتماعية، نتيجة النقص الحاد في أصول التربية؛ فكيف لبيت غير سليم أن ينتج فردا صحيحا وأن ينخرط في عالم الفضيلة؟ حين يعلم المعلم التلميذ في الصغر، يرى نتيجة عمله الطيبة في المستقبل ويرتاح مع الأسر ويردد: نعم التربية تلك ونعم والدي الطالب هما، وحسنت خيرا ما غرست في نفسه من اخلاق اثناء العلم ومع ثنايا عشق الوطن، نعم الرحلة تلك.

حين نقوم بالتربية السليمة لن ولن يفعل من ربيناه صغيرا حين يكبر بأي عمل مخل بما حصناه من قيم فاضلة وشيم أصيلة وسريرة نقية وذمة شريفة وطاهرة وايد نظيفة وقامات شامخة.

غير التربية والعودة إلى نظمها وقواعدها وأساليبها، لن نحصل على نتائج مرضية وأهداف محققة وأسر عفيفة طيبة تعطي وتبذل وتقدم وتصبر وتكافح وتسهر وتنتظر وترقب عن كثب المستقبل دون خوف وهوادة وضعف.

غير التربية لن نحقق الفلاح والنجاح ولن نلبي الطموحات العظيمة ونسابق الزمن لرؤية الأحلام تتحقق ونكون أمة رائدة تحمل الرسالة بأمانة تلد الأحرار وغير ذلك لن يكون!.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF