فيما كان البعض لا يكتفي بالتهرب من المشاركة معنا في تنفيذ مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك، بل يضع عراقيل أمام تحقيق المبادرة لغاياتها، فقد كنا على المقلب الآخر نتعامل مع شيء مختلف، فمنذ أسابيع ونحن في جماعة عمان لحوارات المستقبل نتلقى سيلاً جارفاً من الاتصالات, عبر مختلف وسائل التواصل «هواتف, واتساب, مسنجر, بريد الكتروني...الخ» ومن مختلف مناطق الأردن, وهي اتصالات بمقدار ما حملت من عواطف دافئة ومشجعة على ما نقوم به خدمة للأردن وللأردنيين, خاصة من خلال مبادرتنا لتعزيز رمزية جلالة الملك, فإن هذه الاتصالات حملت أيضاً الكثير من العتب, وهو عتب تركز على قضيتين الأولى هي: أن جموعاً غفيرة من الأردنيين تريد أن تشاركنا في تنفيذ مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك من خلال حضور الندوات التي نعقدها في إطار هذه المبادرة, وقد حاولنا خلال الندوات الخمس التي عقدت حتى الآن أن نحقق حضوراً من كل المحافظات, حتى كانت قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي تغص بالحضور, لكنها بالنهاية قاعة تستوعب عدداً معيناً لا يمكن تجاوزه, لذلك كان لا بد لنا أن نعتذر للكثيرين من الراغبين بالحضور, ومع ذلك فإننا نقول أهلاً وسهلاً بكل من يرغب بحضور ندواتنا القادمة..
نقطة العتب الثانية هي رغبة الكثير من مناطق المملكة بأن نذهب إليها لنعقد ندواتنا حول جلالة الملك فيها, وهو طلب مشروع لكننا نحب أن نذكر الجميع بأن جماعة عمان لحوارات المستقبل هي مؤسسة مجتمع مدني محدودة الإمكانيات تعمل بلا أي دعم, فهي ترفض التمويل الأجنبي الذي لا يدعم أصلاً مبادرات ومشاريع وطنية كالمبادرات والمشاريع التي ننفذها, كما أن الجماعة لا تتلقى أي دعم محلي, بل أكثر من ذلك فإن بعض الغرف السوداء التي تملأ سماء الأردن بالاحباط وتنشر السوداوية في بلدنا بهدف إضعافه, فهذه الغرف والجهات التي تحركها ترى في مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني تكذيباً لكل مقولاتهم من خلال الأوراق العلمية المدعمة بالأرقام والوثائق التي تقدم في الندوات التي تعقدها الجماعة.
نفهم ان يضع البعض أمامنا العراقيل فقد كشفت مبادرتنا قصورهم وتقصيرهم في أداء واجبهم نحو وطنهم ومليكهم, لكننا لا نفهم موقف البعض الآخر وسيكون لنا حديث آخر حولها, لكن ورغم كل العقبات والعراقيل فإن الجماعة تعمل على استئناف نشاطها في المحافظات, فقد سبق لنا قبل جائحة كورونا وان خرجنا إلى المحافظات, وهو ما نسعى إليه في قادم الأيام في إطار تنفيذنا لمبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وغيرها من المبادرات, وفي هذا المجال فإننا نرحب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المحافظات, لأننا نؤمن بأن بلدنا وقيادتنا يستحقان منا الكثير, وأول ذلك الانتصار على العقبات التي توضع أمام هذا الجهد الوطني, ولأننا قررنا أن نضيء شمعه بدلاً من ان نلعن الظلام ونعد الأردنيين ان نسعى إليهم في مناطقهم.