خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

العاصمة الإدارية في مصر

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي لقد تابعنا أثناء زيارة رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى جمهورية مصر العربية, الجولة الميدانية التي قام بها الى ما يعرف (بالعاصمة الإدارية), هذا المشروع الكبير الذي أعلن عنه عام 2015, ليصبح حقيقة قائمة على أرض الواقع, والذي تبلغ مساحته الإجمالية 714كم2, وبكثافة سكانية تقارب النصف مليون إنسان, وما يزيد على مئة ألف موظف وتعداد للسكان والعاملين فيها تصل خلال الأعوام العشرة القادمة الى يقارب (6،5) مليون نسمة, والأهم أن هذه المدينة من المخطط لها أن توفر مئات الآلاف من فرص العمل, حتى يصل الرقم تصاعديا الى ما يقارب (2،5) مليون فرصة عمل.

لقد دأبت الحكومة المصرية منذ سنوات طويلة على بناء المدن والتجمعات السكنية, بعيدا عن المدن الرئيسية, كأحد أهم الحلول المبتكرة للتخفيف من الازدحام السكاني في المدن الكبرى مثل: القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المدن, والأهم أن تلك المدن والتجمعات عند إعدادها وتصميمها, أخذ بعين الاعتبار توافرها على أفضل معايير البنية التحتية والخدمات, التي تسهم في تدعيم وتسهيل بناء المشاريع الاقتصادية المتنوعة, وتحقيق التنمية المستدامة, لتكون نموذجا لما يسمى بالمدينة الذكية العصرية.

لقد طُرح في الأردن قبل سنوات ما يسمى (بالعاصمة الجديدة) في زمن حكومة هاني الملقي, والحقيقة أنه ومنذ عام 2003 وخبراء التنمية والعمران في الأردن وحتى خبراء الاقتصاد يدعون الى ضرورة التفكير الجدي في إنشاء مدينة جديدة قادرة على تخفيف عبء الزيادة السكانية في المحافظات الرئيسة, وعلى رأسها العاصمة عمان. ويبدو أن الملقي الذي كان سفيرا في جمهورية مصر آنذاك, كان مطلعا على تفاصيل المدينة الإدارية, وأراد نقل تلك الفكرة الى الأردن عام 2016, عندما أصبح رئيسا للوزراء.

إنشاء مثل هذه المدن يعتبر حلولا غير تقليدية ونموذجية, لحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالزيادة السكانية والمواصلات والهجرة من الريف الى المدن, وكذلك الفقر والبطالة, وتفتح الآفاق نحو مزيد من التجمعات والمدن الأخرى, وربما هناك من يعارض من أصحاب الفكر النمطي بحجة الكلف او المخاطرة المالية, وهنا نقول إن المطلوب من الحكومة يتمثل في اختيار الموقع المناسب, وأن تضع المخططات والدراسات الشمولية للموقع, وأن تطرح جميع المشاريع للاستثمار بالتشاركية مع القطاع الخاص, وكذلك فتح باب الاستثمار الأجنبي, وأن تتبع ذلك بمجموعة من الإجراءات والتسهيلات والإعفاءات, التي تطمئن المستثمر على استثماراته.

وفي النهاية أعتقد أننا بحاجة الى الابتعاد عن الفكر النمطي التقليدي بالاستثمار, فما المانع أيضا من أن يكون لدينا ايضا مدينة او تجمع سياحي؟ يقيم فيه السياح قرب مدينة البترا, وأن نقسم الأردن الى أقاليم صناعية وزراعية وخدماتية, حسب طبيعة كل مدينة, فكما قال جلالة الملك حفظه الله في إحدى مقابلاته: المشكلة دائما عند سؤاله للمسؤول عن تنفيذ عمل ما، تكون الإجابة بكلمة (لا يمكن) أو (لا نستطيع), فنحن بحاجة الى الإبداع, والإبداع لا يأتي من قبل العقول الضيقة, بل من قبل العقول النيرة التي لا تؤمن بالمستحيل, فإما أن نمضي الى الأمام, أو نبقى على حالنا.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF