خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

من أوراق المئوية: التعليم فـي عهد الإمارة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يونس العبادي تروي عديد من الوثائق التاريخية، شكل تطور التعليم في الأردن، وخاصة في عهد الإمارة.

إذ تميز التعليم في بدايات عهد الإمارة، بوجود مدارس مدن، ومدارس قرى، وكانت الأخيرة تتركز في النائية منها، وكان الأهالي يقومون ببناء هذه المدارس والتكفل بنفقاتها، على أنّ تبقى تحت إشراف إدارة المعارف.

وتذكر جريدة الجزيرة بتاريخ الثلاثين من تشرين الثاني عام 1939م. بأنه «عندما اعتلى سمو الأمير عبدالله المعظم عرش هذه الإمارة التي رحبت بمقدمه هاله ما رأى من جهل مطبق، فأمر رجال حكومته بأن يعملوا على رفع الأمية وأن يسارعوا في نشر العلوم والمعارف في المدن والقرى وخصص مبلغاً لا يستهان به ففتحت سنة 1923م، ثمان وثلاثون مدرسة منها ست مدارس للبنات».

وقد قام بمهمة التدريس في هذه المدارس تسعة وستون معلماً وست عشر معلمة، ولم يكن إذ ذاك سوى (2680) تلميذاً و(318) تلميذة.

أما عن حالة المدارس في عهد الإمارة، فقد كانت تؤمن مبانيها الحكومة في المدن، في حين كانت مدارس القرى يؤمنها أهالي القرية التي يوجد بها المدرسة بالتعاون مع أهالي القرى المجاورة.

أما عن المدارس الأولى، وبنائها، فشيد بناء لمدرسة إربد وآخر لبناء مدرسة السلط الثانوية، أمّا في الكرك فقد قامت الحكومة بإصلاح البناء القديم الذي شيدته الحكومة العثمانية.

وفي عمّان، قامت وزارة المعارف باستئجار الأبنية لمدارسها، باستثناء أبنية مدرسة الصنائع وهو ملكٌ للحكومة وعملت إدارة المعارف على تزويد هذه المدارس بالأثاث اللازم والأدوات المدرسية كالمقاعد والألواح والكراسي والخزائن.

أمّا في القرى فيقوم الأهالي بإعداد بناء المدرسة تحت إشراف مدير المعارف ومفتش اللواء المختص وطبيب الحكومة فإذا لم تستطع القرية أو القرى القريبة من تشييد بناء فيستأجرون بناء بعد الموافقة الحكومية عليه.

ووجد في بدايات عهد الإمارة قانون للتدريسات الإبتدائية، نص في المادة 15 منه، على أنه «يفرض على قبائل القرية بأن يقوموا بتأمين الأثاث والأدوات اللازمة حتى ورواتب المعلم والمعلمة». أمّا الكتب فقد كانت تشترى من قبل الطلاب الأغنياء فيهم والفقراء.

وكان عدد المدارس سنة 1924م، خمس وأربعين مدرسة للذكور وخمس مدارس للبنات، وأخذ هذا العدد يتزايد «واشتدت رغبة الأهلين في العلم فأقبلوا ينهلون من العلم، حتى وصل عددها إلى ثماني وخمسين مدرسة للذكور وإحدى عشرة مدرسة للإنــاث عام 1935م».

وقد تصاعدت هذه الأرقام خلال سنوات قليلة، ووصلت عام 1940م، إلى أربع وستين مدرسة للذكور وعشر مدارس للإنــاث.

أما بالنسبة للتسمية، فقد «كانت المدارس تدعى باسم المدينة أو القرية التي أنشأت بها، ثم يضاف إليها كلمة أميرية، مثل: مدرسة عمان الأميرية، وتغيرت لاحقاً الأسماء فأدخل إلى نماذج «تعليمية»، مثل: درسة عمان التجهيزية».

هذا الأمر دفع بإدارة المعارف إلى إصدار بلاغ سنة 1938م، كانت غايته الحدّ من الفوضى في أسماء المدارس، وقضى البلاغ بتقسيم المدارس، بحسب صفوفها، بدءاً من ذوات الصفين إلى ذوات الأربعة صفوف، ومدارس ثانوية، وابتدائية، ومدارس أولية.. .

وبناءً على هذا التصنيف، فقد كانت المدارس الثانوية، وهي مدارس السلط وعمّان، والكرك، وإربد، وكانت هذه المدارس تصنف من ذوات الصفوف السبع.

أما المدارس الابتدائية، فقد كانت تتوزع في السلط، وعمّان، والكرك، وإربد، والطفيلة ومعان، وكان عدد صفوفها خمسة.

كما صنفت المدارس الأولية في المدن، وهي: مدارس جرش، ومأدبا، والكرك، وكان أيضاً عدد صفوفها خمسة.

فيما توزعت المدارس الاولية في القرى، وهي: مدارس: كفرنجة، ودير أبي سعيد، والرمثا والحصن، وأبقي على تصنيف مدارس القرى، وهي مدارس كانت تتكون من أربعة صفوف، وكانت كثيرة ويراعى في انتقائها الحاجة والاستعداد المجتمعي لتهيئة البناء الملائم صحياً وتربوياً.

كما وجدت مدرستان للبادية، وروعي في تشييدهما الاهتمام بإزالة الأمية، ومواءمتها لطبيعة العشائر في التنقل زمن الصيف والشتاء، وقد وجدت هاتان المدرستان في الجفر والموقر في الصيف، في حين وجدتا في رم والأزرق خلال فصل الشتاء، وقد وضع لهما منهاج خاص للاهتمام بالقرآن الكريم واللغة العربية والحساب، وقد خرجت هاتان المدرستان الآلاف ممن التحقوا للعمل بمؤسسات الدولة والمؤسسة الأمنية.

إنّ التعليم في عهد الإمارة، أسس لبدايات النهضة التعليمية التي شهدهــا الأردن لاحقاً، والوثائق الوطنية في هذا الجانب غنية وتروي قصة بناء الإنسان الأردني، وبذل ملوك بني هاشم في سبيل تعزيزه بالعلم والمهارات.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF