خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

توقيع اتفاقيات التعاون في الجامعات هل يتم تفعيلها؟!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د.اسمهان ماجد الطاهر في السنوات القليلة السابقة انتشرت فكرة إنشاء برامج للتبادل والتعاون في المجالات التي تهم وتفيد الجامعات المحلية والعالمية والشركات والمؤسسات الكبيرة والمؤثرة.

بدأت الجامعات تنشط في عملية توقيع اتفاقيات التعاون لغايات الحصول على الاعتمادات المحلية والدولية.

ويهدف توقيع الاتفاقيات إلى تعزيز التبادل المؤسسي من خلال دعوة أعضاء هيئة التدريس والموظفين في المؤسسات الشريكة للمشاركة في مجموعة متنوعة من أنشطة التدريس، أو البحث والتطوير المهني، إضافة إلى استقبال طلاب المؤسسة الشريكة لفترات الدراسة، أو لعمل الأبحاث.

كما تهدف الاتفاقيات إلى تطوير عملية إجراء الأبحاث المشتركة وبرامج التعليم المستمر، وتطوير الطلاب في كل مؤسسة.

وتعين كل إدارة داخل المؤسسات المعنية الراغبة في المشاركة في التبادل منسقاً للإشراف على تنفيذ الاتفاقية وتسهيلها.

يتولى المنسقون، الذين يعملون مع الإداريين الآخرين في الجامعات المعنية، تعزيز التعاون الأكاديمي على مستوى كل من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا للبحث والدراسة، للعمل كجهات اتصال رئيسية للأنشطة الفردية والجماعية ولتخطيط وتنسيق جميع أنشطة الإدارات التي تم الاتفاق على التعاون بها مع المؤسسة الشريكة، ويقع على عاتقهم توزيع معلومات عن كل مؤسسة حول الكليات والمرافق والأبحاث والمنشورات والمواد المكتبية والموارد التعليمية للمؤسسة الأخرى.

والمفروض أن يجتمع الفريقان -جانبا الاتفاقية- بشكل دوري لمراجعة وتقييم الأنشطة السابقة وللتوصل إلى أفكار جديدة لاتفاقيات التعاون المستقبلية. ما سبق عرضه هو الوضع المثالي المفروض أن يحدث عند توقيع أي اتفاقية، ولكن ما يحدث في أرض الواقع أنه يتم أخذ الصور التذكارية والإعلان عن توقيع الاتفاقية، دون تفعيل حقيقي أو ويتم ذلك على استحياء.

لو طرحنا تساؤلات حول عدد الطلاب الذين سافروا إلى الجامعات في الخارج نتيجة اتفاقيات التعاون!

بالتأكيد العدد قليل والمعظم يقدم من خلال مكاتب خدمات أو منح التعليم العالي وغيرها من المنح.

ولو تساءلنا عن عدد أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية الذي تم تبادلهم مع جامعات مرموقة! لوجدنا العدد قليل وبجهد شخصي وليس من خلال الجامعات.

أما الأبحاث فحدث بلا حرج عن التعاون الذي يتباهى الباحثون بسرد نتائج نظرية لا ترقى للتطبيق العملي.

نطمح لاتفاقيات حقيقية يتم تفعيلها مع مؤسسات خارج وداخل الأردن حتى نرتقي بالتعليم.

التعليم لا ينجح بالدعايات والتنافس في شراء الاعتمادات بتقارير يتم عملها مسبقا تكون في بعض الأحيان لا تعكس الواقع المطبق في المؤسسة.

أي اتفاقية لا يشعر أو يستفيد منها عدد كبير من الطلاب في الجامعة ما أهميتها!

العلم ليس تجارة واستثماراً وليس دعاية، والأبحاث المشتركة الذي يتشارك فيها كل ستة باحثين في عمل بحث واحد مكون من عشر صفحات منها صفحتا مراجع، لا يعبر عن إبداع ويبقى غالبا في مجال حبر على ورق وسرد معلومات لا تطبق.

ما لم يتم العمل بنتائج الأبحاث وتقوم المؤسسات ذات العلاقة بتطبيق نتائج البحث العلمي الذي يصدر عن الجامعات تبقى هذه الأبحاث بلا فائدة ترجى.

نريد وقفة مع الذات ومراجعة الاتجاهات الفكرية والعلمية والثقافية للأهداف التي تسعى الجامعات من خلالها إلى توقيع الاتفاقيات حتى لا تبقى هذه الاتفاقيات حبيسة الأدراج وبلا معنى وفاعلية حقيقية.

التعليم رسالة خالدة أساسها المصداقية والشفافية والحكمة الإدارية والجدارة في تحويل النظري إلى تطبيقي. والموضوع مهم ويستحق الغوص أكثر في تفاصيل ما حدث ويحدث. حمى الله الأردن.

‏a. Altaher @youthjo.com
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF