أ. د. صلاح العبادي
شكلت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى المملكة الأردنية الهاشمية منعطفا مهما في البناء على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.
زيارة آل ثاني إلى المملكة جاءت استكمالاً للجهود المستمرة المستهدفة ترجمة العلاقات الأخوية المتميزة، التي تجمع البلدين والقيادتين، تعاوناً أوسع في مختلف المجالات، والبناء على مخرجات لقاء القمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما أن الزيارة تأتي للمضي قدماً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية إلى غيرها من المجالات التي تنعكس خيراً على البلدين.
مواضيع الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين جرى بحثها خلال لقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة.
وزير الخارجية القطري أكد أن «العلاقات مع الأردن مميزة وأخوية وقائمة على أسس واضحة ومتينة، وهناك تنسيق مستمر مع الأردن لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني»، مثمناً الدور البارز الذي تقوم به المملكة في كافة قضايا المنطقة.
ويضيف الشيخ محمد «نتطلع إلى الاستثمارات القطرية في الأردن، وأنها تسهم في نهضة واستقرار الأردن وازدهاره، ونثمن ونقدر أيضاً الدور الإيجابي البناء والمساهمة في النهضة في دولة قطر من قبل أشقائنا الأردنيين من خلال توفير فرص العمل، ودائما نرحب بهم وهم خير ممثلين للمملكة الشقيقة».
القضايا الخاصة بالمنطقة كانت حاضرة بقوة أيضا على أجندة الاجتماعات الأردنية القطرية، في إطار التنسيق المشترك والتباحث في شؤون المنطقة، للوصول إلى مستقبل أفضل.
متانة العلاقات الأردنية القطرية جاءت خلال سنوات من العمل الدبلوماسي الدؤوب بين البلدين، وجهود سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني الذين باشر عمله في الأردن في الثلث الأخير من العام ٢٠١٩، وهو يبذل كل ما لديه من جهد للاستثمار بهذه العلاقات لمصلحة البلدين.
يسجل للسفير الشيخ سعود بن ناصر حرصه على توفير المزيد من فرص العمل للشباب الأردني في دولة قطر والعمل على زيادة الاستثمارات القطرية في المملكة، وتوفير كل الامكانيات لتقوية وتعزيز العلاقات بين البلدين. العلاقات الأردنية القطرية علاقات متينة وراسخة تسير نحو البناء على ما أسست عليه خلال السنوات الماضية، وفقا لمصالح البلدين.