خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

من أوراق المئوية: فـي ذكرى شهيد القدس

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد يونس العبادي تمر علينا هذه الأيام، ذكرى استشهاد الملك المؤسس، والتي تصادف العشرين من تموز كل عام.

والملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، طيب الله ثراه، مجاهد عروبي آمن بمبادئ الحكم العربي وإرثه، وأسس هذا الحمى ميقناً أنه يريده بداية لمشروع عروبي أكبر تسخر فيه مجهودات الأمة لبناء صرح قادر على التحضير لدى بنيه.

والاردنيون يدركون وهم يحتفلون بالمئوية الاولى، أن استشهاد الملك المؤسس، له معان هامة، فهي شهادة جاءت في سبيل القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، المدينة المقدسة التي أفنى عمره (طيب الله ثراه) وفياً لها، حيث تكشف لنا الوثائق، أنه كان من أشد الأعداء للحركة الصهيونية، وكان يدعو الى وقف التعامل مع اليهود وعدم بيع عقار أو رهن أية أرض لهم، وشكل صندوق الأمة الفلسطيني لهذة الغاية، ولدعم الفلسطنيين من خلاله وقاوم بكل ما يملك كل دعوات التقسيم والتي كانت تطرح منذ بداية الاطماع الصهيونية في فلسطين، وقاد الجيش العربي الاردني عام 1948م للدفاع عن فلسطين والقدس باذلا على أسوارها مواقف الشجاعة والبسالة.

وبذلت الارواح رخيصة في سبيلها، فسجل التاريخ مواقف ما زالت الى اليوم الأبهى والأسمى والأنقى، وقال الشهيد كلمته المشهورة «إنني لا أريد أن أعيش إن دنست الأماكن المقدسة»، وأضاف بحزم: «سأذهب الى هناك وأموت على أسوار القدس»، وقاد معارك الجيش العربي بنفسه.

ويروي رفقاؤه في السلاح، بأنه كان حاقداً على الضباط الانجليز لانهم لا يسيرون بالمعركة حسب ما يريد، فالقدس مثلت في خطاب ملوك بني هاشم رمزية تبذل لأجلها المواقف والأرواح.

وكان موقف الشريف حسين بن علي، طيب الله ثراه، على ما يصفه مؤرخ عربي في بداية القرن الماضي في سبيل عروبة القدس من خلال مفاوضته مع الانجليز وما يتبع القدس بأنه الأصلب بين الساسة على الارض، وكانت ثقته بنفسه أكثر من ثقة الانجليز بأنفسهم ومن بعض الأمراء العرب في ذلك الحين، وقد يموت وهو شاهر سيفه في سبيل عروبة الأرض العربية ووحدتها، إذ كان ميقنا أن القدس تراق لها الدماء.

وبقيت القدس في كنف الحسين بن طلال، المدينة التي تعمر وتبذل لقبابها وأقصاها المهج والأرواح وفعل كل ما يمكن أن يفعل لأجلها... ثم لتنتقل إلى كنف الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أصبح رمزاً عربياً وإسلامياً ومسيحياً وإنسانياً في دفاعه عن قداستها ومقدساتها في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية.

فالقدس ارتبطت بملوك بني هاشم وستبقى راسخة في وجدانهم حاضرة في كل موقف لهم إذ لا زالت الى اليوم سيرة شهيد القدس وحاضرة في سيرة المدينة المقدسة التي شاءت ارادة الله ان يكون شهيدها الأبرز، والذي أوصى رحمه الله بأن يدفن في باحات المسجد الاقصى الى جوار شهيدها الأول والده الشريف الحسين بن علي، وقد جاء في وصيته: «لقد أوصيت أهلي بوجوب دفني في القدس الى جوار قبر أبي في ساحة الحرم الشريف، أني أريد القدس معي وأنا على قيد الحياة واريد أن أبقى مع القدس بعد الموت»، رحم الله الملك الشهيد المؤسس.

فرغبته هذه لا زالت تترجم ببذل ملوك بني هاشم لأجل القدس، ورعايتها، وصون هويتها.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF