الرئيس هنا يترجم رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل مستقبل أفضل للمواطن الأردني.
الرئيس الخصاونة الذي عمل في الديوان الملكي الهاشمي خلال عامين من الزمن قُبيل تشكيله للحكومة في شهر تشرين أول من العام ٢٠٢٠، استطاع أن يدرك الرؤى الملكية وتطلعات جلالة الملك من أجل النهوض بالواقع المعيشي للمواطن ومجابهة التحديات الصحية والاقتصادية والتعليمية والتداعيات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.
من يراقب تحركات الرئيس الخصاونة يدرك أنه يتعامل مع التحديات المختلفة وينطلق في زياراته الميدانية من حسه بالمسؤولية ويتخذ قرارات جريئة ومدروسة، وفقاً لقوام رجل الدولة الذي يتخذ قراراته بحكمة وبصيرة وبعناية توازن بين مصالح المواطنين والمصلحة الوطنية بعيداً عن التسرع والبحث عن الشعبويات لضمان النتائج الايجابية واستدامة ثمارها المرجوة.
أيام قليلة جال فيها الرئيس الدكتور الخصاونة بعض مدن ومحافظات المملكة الأردنية الهاشمية من جنوبه إلى شماله، وتوقف في مناطق ومؤسسات سجل فيها ملاحظاته باهتمام ملموس، ووقف عليها وهو يوجه باتخاذ القرارات التي تلامس حاجات المواطنين، ويأمر بتسريع وتيرة الانجاز في المعاملات وتوفير الراحة لهم، وتذليل أي عقبات تقف بوجه المستثمرين.
الرئيس الخصاونة وهو يتحدث مع مواطنين استوقفوا مركبته في جرش وترجل منها بصوبهم، كان يتحدث معهم بهدوء وتروٍ، مستمعاً لقضاياهم ويتحدث معهم بلهجتهم المحكية بعفوية، ويضع يده على كتف احدهم مستمعا له بكل إصغاء وموجها للحكومة..
وفي محافظة اربد كانت حكاية أخرى وهو يقف أمام أحد المواطنين ويستمع لشكواه، وفريقه يدون الملاحظات بعناية.
الزيارات الميدانية التي تنطلق عادة في الصباح الباكر قبيل بدء الدوام الرسمي للموظفين، تحمل في كل يوم رسائل ومضامين عدة، تؤكد أن المسؤول تقع على عاتقه مسؤوليات جسام لخدمة المواطنين..
الخصاونة الذي يوصف بأنه دبلوماسي مخضرم هو رئيس الوزراء الـ 13 في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، عمل لسنوات طويلة في السلك الدبلوماسي الأردني، وتنقل في عدد من المناصب الدبلوماسية والحكومية كان آخرها مستشار جلالة الملك للسياسات. وسبق ذلك بأن عمل مستشارا للملك لشؤون الاتصال والتنسيق للفترة من العام 2019 وحتى العام 2020.
كما خدم في الإدارة الحكومية من خلال توليه منصب وزير دولة مرتين، فأصبح وزير دولة للشؤون الخارجية في العام 2016 إلى العام 2017، ووزير دولة للشؤون القانونية في العام 2017 وإلى العام 2018.
وتنقل في حياته الدبلوماسية سفيرا للأردن في عدد من الدول ومثله في عدد من المنظمات والمحافل الدولية. وقبل ذلك تنقل في عدد من المناصب الأخرى في وزارة الخارجية منذ مطلع التسعينيات؛ ملحقا وسكرتيرا ثانيا وأولا.
نجاح الخصاونة في التعامل مع الملفات الساخنة والتحديات الصحية المتعلقة بانتشار وباء فيروس كورونا، ومحاربة الفساد، ودعم القطاع الصناعي، ومواجهة الفقر والبطالة، وتراجع النمو، والمديونية؛ مرده ثقة جلالة الملك في شخص الرئيس الدكتور الخصاونة الذي يتسلح بخبرات اكتسبها من خلال عمله في العديد من المناصب السياسية والدبلوماسية منذ أن شغل منصب الملحق بوزارة الخارجية في اب عام 1991.
الرئيس الشاب لديه طاقة كبيرة ونشطة تراكمت من عقود من الزمن، فهو يدرك التفاصيل الدقيقة للواقع والحلول الممكنة لتجاوز التحديات كافة.
الخصاونة يواصل العمل ليل نهار منذ اليوم الأول لجلوسه على كرسي الدوار الرابع، دون اضاعة الوقت، محافظاً على المال العام متوشحاً بشخصية هادئة ودبلوماسية مكنته أن يكون إضافة نوعية للارتقاء بالأداء الحكومي، ويواجه الملفات الشائكة باشتباك يومي يلمس المواطن أثره.
