خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الزيارة الملكية المرتقبة لواشنطن

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي لقد شكل فوز الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية, وحصولهم على الأغلبية في مجلس النواب الأميركي, منعطفاً تاريخياً في السياسة الأميركية, لا سيما بعد فترة من الجفاف في العلاقات الأميركية مع كثير من الدول, سببه الإرث الكبير من المشاكل التي تركها الرئيس السابق ترمب.

المنطقة العربية حازت حصة الأسد من تلك الملفات في ذلك الوقت, بعدما أعلن الرئيس السابق اعترافه بالقدس عاصمة موحدة (لإسرائيل), وبالجولان المحتل أراضٍ إسرائيلية, ضارباً بعرض الحائط جميع القرارات الدولية, التي تعتبر تلك المناطق أراضٍ محتلة, وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. بل إن الرئيس السابق لم يكتفِ بذلك, فلقد مارس ضغطاً على بعض الدول العربية لإقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل). ولقد حاول ترمب قبل انتهاء ولايته تمرير ما يعرف (بصفقة القرن) التي يمكن اختصارها بما يعرف بالحل الإقتصادي للقضية.

لقد تعرض جلالة الملك حفظه الله لضغوط ذات أبعاد سياسية وإقتصادية كبيرة, للقبول بهذه الصفقة, وكذلك إغراءات مالية لدعم الأردن, على أن يقبل بهذه الصفقة, ولكن جلالة الملك كان موقفه ثابتا وواضحا في رفضه لجميع الضغوط, وقد صرح بذلك علانية في كافة لقاءاته الداخلية والخارجية, وحدد بصراحة موقف الأردن الثابت من رفضه لجميع مشاريع التسوية, معلنا أن الحل الوحيد لحل القضية, يكمن في الحلول الجذرية للصراع المتمثل بعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وليس بالحلول الجزئية المطروحة.

لقد أدت مواقف جلالة الملك الصارمة إلى حالة من التصادم غير المعلن والبرود في العلاقات مع (الإسرائيليين) ومع رئيس الوزراء (نتنياهو) على وجه الخصوص, التي وصلت حد محاولة عبث هذا الأخير في أمن الأردن واستفزازه, باعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى, ومحاولاته في كثير من المرات الضغط على الإدارة الأميركية لإقناع جلالة الملك بقبول الصفقة, ولكن محاولاته ذهبت أدراج الرياح, نظراً للموقف الثابت لجلالة الملك, ورفضه لكافة الطروحات المشبوهة.

لقد كان الأردن, وما زال بقيادة جلالة الملك بسياسته المعتدلة والمتزنة والواضحة, محط احترام وتقديرعند كافة الإدارات السابقة في الولايات المتحدة, وما زال يُنظر إلى جلالة الملك بمنظار الاحترام للصديق الحكيم, الأقدر على التعبير عن قضايا المنطقة, بل إن هذا الإنطباع هو السائد, ليس في واشنطن فقط, بل في جميع دول العالم.

ولقد حرصت جميع الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة دائماً على أن يكون جلالة الملك عبدلله الثاني على رأس الزعماء والملوك في المنطقة العربية, الذين يلتقي بهم الرئيس المنتخب عند بدء ولايته, ليس من باب المجاملة بل للإستماع لجلالة الملك. فكما قلنا: هو الأكثر حكمة وقدرة على التعبير عن هموم ومشاكل المنطقة، ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة في القدس وغزة, عن مدى تأثير جلالة الملك في وقف العدوان (الإسرائيلي), وكان سبباً في وقف إجراءات إخلاء البيوت في (الشيخ جراح), بعد إرسال الأردن للفلسطينيين الوثائق التي تثبت أحقيتهم في تلك المنازل, وفي النهاية أجزم أن الرئيس بايدن سوف يصغي باحترام لما سوف يقوله الملك في لقائه المرتقب بواشنطن، ذلك أن في جعبت جلالته الكثير ليقدمه.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF