تاريخ النشر :
الاثنين
12:44 2021-6-7
رأينا
إما أن نكون او لا نكون، هي الدولة التي نحميها بأظافرنا ونتمنى ونحلم برقيها وحضنها الذي يجمع ويوحد ولا يفرق، بعد وقارها الذي ناهز مئة عام، وهي ليست عاجزة عن حماية مكونها الاجتماعي وأمنها الأهلي ونظامها السياسي، حتى وإن إختلفت وجهات النظر فإن القانون هو الفيصل لا الغايات الخاصة او الاستقواء المرفوض جملة وتفصيلاً ولكل من رأى في نفسه أنه الوحيد في دولة ملآى بالمخلصين والمدافعين عنها وعن ميراثها مع التأكيد على الاحتكام الى سيادة القانون باعتبارها المطلب الأول لكل فئات الشعب، وأي إضرار في قواعد الأمن الوطني يعني تهديداً مباشراً لكينونة الدولة وتهديداً لكل بيت أردني، وهذا لا يمكن أن يحصل ولن نسمح ان يحصل تحت اي ظرف في بلد هو الأثرى بالمثقفين والغيارى على شرف الوطنية وعلى عرق وتعب رجال الأمن الذين يصلون الليل بالنهار لينام أهلنا واطفالنا مطمئنين في مدننا وقرانا وبوادينا واريافنا ومخيماتنا وفي كل شبر من ارض هذا الوطن الاشم .
لذا فإن العين التي لا ترى سوى الأخطاء والهفوات التي لا تخلو أي دولة منها، هي عين عمشاء لا يمكنها أن تميز ما بين الحقائق والحرائق، ولا يمكنها ان تخضع لميزان العدل او تعظيم الانجاز، وحتى لا نكون كمن أضاع الماء في حرّ الصيف علينا جميعاً أن نرص الصفوف وأن نترفع عن لغة التخوين والاستصغار وعلى المواطنين وكلهم شرفاء أن ينتصروا اليوم لوطنهم ولأمتهم ومستقبل بلدهم ولن نستورد أنصاراً من الخارج، والنشامى بيننا فوطن جبل على الحب والرحمة التي وسعت موجات وموجات من الاخوة والاصدقاء وآثر اهله على انفسهم الكثير يستحق ان نغمض عليه باهداب العيون ونصون ارضه وسماءه وندافع عن ترابه ليظل وطناً عزيزاً حراً شامخاً ترفرف رايته فوق الجميع.
