خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

إسرائيل.. ونظرية الدولة الآمنة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي دائما ما يؤكد جلالة الملك في كافة لقاءاته وخطاباته الداخلية والخارجية, بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والإستقرار دون التوصل إلى حل عادل وشامل, يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة. ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة, سقوط نظرية أن إسرائيل لا يمكن أن تهزم. فلقد أسقطت صواريخ المقاومة نظرية الدولة الآمنة. فإسرائيل لا تملك عمقا جغرافيا استراتيجياً, يمكنها من استيعاب حرب استنزاف, بل والأهم لم يعد هناك أهمية لموضوع التفوق العسكري, مهما امتلكت إسرائيل من ترسانة عسكرية وتفوق نوعي. إن المتابع للإعلام الإسرائيلي, يعلم حجم الخوف الذي?يشعر به الإسرائيليون, لا سيما الغالبية العظمى التي تمتلك جنسيات الدول التي هاجروا منها, ورغبتهم بالعودة اليها (الهجرة المعاكسة).

أعتقد بل أجزم أن أكبر خيبة أمل وصدمة شعرت بها (إسرائيل), لم تكن فقط فيما يتعلق بخسائرها المادية والمعنوية, بل فشل جميع مشاريع التطبيع وإتفاقيات السلام, ورهانها طوال عشرات السنين على مسح فكرة إسرائيل العدو, وإسرائيل المغتصبة من الذاكرة العربية للأجيال العربية, وأنها جزء لا يتجزأ من المنطقة, بل عجزها وهي تنظر للمظاهرات في الدول المحيطة لا سيما في الأردن خاصة والدول العربية عامة, عن إستيعاب حجم الغضب والكره الموجود في صدور الشباب العربي .

إن الإنتفاضة الشعبية والرسمية في الأردن, كانت رسالة واضحة ردا على المهرجين الإسرائيليين المتغطرسين, أمثال (إيدي كوهين) وغيرهم, من أن الحرب على الأردن بمثابة نزهة لا أكثر, فأصبحوا يعلمون أن خلف النهر هناك عشرة ملايين مشروع شهيد أردني, يعشقون فلسطين ويعشقون الشهادة في سبيل الله وتحرير فلسطين, ويؤمنون بأن القدس عربية.

لا شك أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية منذ أمد طويل, تمر في مرحلة من الجمود منذ أن سيطر اليمين المتطرف برئاسة (النتانياهو), الذي يعلم مسبقا أن جلالة الملك الذي لا يكن له إحتراما, ولا يثق به بسبب مواقفه غير المتزنة, وعدم إلتزامه بكثير من التعهدات التي كان يطلقها للملك, بل إن جلالته رد على غطرسته وأعطاه دروسا في السياسة, عندما دخل على خط المواجهة, رادا إجراءات التطهير العرقي في الشيخ جراح بالورقة الرابحة, بتزويد المقدسيين بالوثائق التي تؤكد أحقية الفلسطينيين في مساكنهم, بنسخ مصدقة من كافة الوثائق من عقود إيج?ر ومراسلات وكشوفات بأسماء المستأجرين بين وزارة الإنشاء والتعميرالأردنية, ووكالة الأونروا عام 1954, تثبت حقوقهم المشروعة, عندما كانت القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأراضي التي تخضع للسيادة الأردنية, وتوقيعها لهذه الإتفاقية مع الأونروا بمثابة وثيقة دولية تخضع لأحكام القانون الدولي, وهذا ما اعتبره المختصون في القانون صفعة مؤلمة جديدة من جلالة الملك لنتنياهو واليمين المتطرف, ووثيقة مهمة لا يمكن للمحكمة العليا في (إسرائيل) أوغيرها تجاهلها, وأن تحركات الأردن الواسعة في كل الاتجاهات لدى المنظمات الدولية ومجلس ال?من, والمجتمع الدولي لإثبات عدم شرعية ما تقوم به إسرائيل في ظل برود وانزعاج أميركي من تصرفات الإسرائيليين, بالتأكيد سوف تكون صفعة الملك للنتانياهو, ولكنها لن تكون الصفعة الأخيرة فالأردن اعتاد ومازال أن يكون الرقم الصعب في اية معادلة لحل القضية الفلسطينية.

مستشار وأستاذ القانون الدولي العام
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF