م. فواز الحموري
على الفور وعلى الدوام يتمم المدد والعون الأردني للأشقاء والأهل في فلسطين لمساعدتهم على مواجهة التحديات خلال مسيرة الصمود والكفاح وخصوصا في الأوقات الصعبة عقب الاعتداء على السكان على الأرض والقصف الجوي وقتل الأبرياء أصحاب الحق الشرعي للحياة على ترابهم الوطني.
وجه جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله ورعاه - إلى تقديم العون الطبي على الفور للمصابين في رحاب الأقصى وفي غزو الأبية لتكون بلسما للصامدين والمرابطين والمقاومين للاحتلال.
يقدم الأردن النجدة للأشقاء والأهل في فلسطين وعلى الدوام جنبا إلى جنب مع الجهد الدبلوماسي والسياسي وعلى أعلى المستويات للوقوف إلى جانب فلسطين وتقرير المصير الحر والشامل وعلى الأرض الفلسطينية وضمن العاصمة المستقلة وهي القدس.
من خلال قصة النجاح والمفخرة الوطنية، قدم الأردن للأهل والاشقاء في غزة المستشفى الميداني والذي قدم وما يزال العون الطبي والإنساني للأهل في غزة وقدم مئات العمليات الناجحة والدقيقة وفي العديد من الاختصاصات النادرة وخسر كافة الإمكانيات المتاحة لتوفير ما يلزم من الدعم المعنوي والإنساني وفي المجالات كافة.
تقوم الهيئة الخيرية الهاشمية بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية ومن خلال توفير المساعدات الطبية والإنسانية في جميع أنحاء العالم وبجهد مقدر من الجميع فرسالة الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة وتقديم العون والمساعدة العاجلة وتخفيف المعاناة لتكون بلسما طيبا وتزرع الأمل والرجاء في النفوس والتي وصلت إلى كل موقع يحتاج للمساعدة وعلى وجه السرعة.
قدمت الخدمات الطبية الملكية الأردنية العون الطبي والإنساني للأهل من فلسطين والمتمثل باستقبال الحالات وتوفير العلاج اللازم المناسب وكم كانت تلك الخدمات بلسما لأهل غزة على مدار الهجمات والقصف الجوي الغاشم من قبل طائرات جيش الاحتلال وهدم البيوت على سكانها العزل وكذلك بيوت العبادة وحتى المستشفيات والمدارس ومراكز الطوارئ والاسعاف.
يقدم القطاع الخاص الأردني عونا للضفة الغربية وقطاع غزة من خلال التبرع للهيئة الخيرية الهاشمية بالأدوية والمعدات الجراحية والتخدير وتزويد قوافل المساعدات لتصل في الوقت المناسب ولتشكل مساهمة وطنية والتزاما إلى جانب الجهد الحكومي الرسمي لإيصال الدعم من خلال القنوات المناسبة وبشكل آمن وسليم.
يسعى الأردن وعلى الدوام جاهدا وعلى أهبة الاستعداد لتأمين العون والمدد العاجل ولا يدخر جهدا لنجدة الاشقاء في ظروفهم الحياتية تحت ظلم الاستبداد والبطش والتنكيل ويمسح الجراح عنهم ليكون بلسما يخفف من العناء ما أمكن من خلال توفير قوافل المساعدات وعلى مدار العام وعند الحاجة العاجلة وبشكل فوري.
تحاول الديبلوماسية الأردنية جاهدة وعلى المستوى العربي والدولي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة والتصدي للجرائم ضد الشعب الصامد على ترابه الوطني وضمان صمودهم لنيل حقهم بشرف وكرامة وعز.
يصر جلالة الملك عبد الله الثاني وباستمرار على أن حل القضية الفلسطينية يقوم على أساس السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضرورة الانتباه لما تشكله خطوات الاحتلال من تدمير الفرص المتبقية والانتهاك الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء على الأجيال والمستقبل على حد سواء.
النموذج الأردني في النجدة هو البرهان الحقيقي والعون الإنساني بالغالي والنفيس لأجل فلسطين والبلسم الشافي لتضميد الجراح؛ هي نجدة وأمانة ومسؤولية لن يتخلى عنها الأردن أبدا ما دام في الجسد روح إنسانية تتوق للحرية والاستقلال وتقدم الشهداء فداء يليق بشرف ذلك كله بإصرار ونضال شامخ عظيم.
[email protected]