هو عيد وطني لنا لنكون مع الملك في محطة جديدة من عمرنا مع عمر الأردن حين نذره المرحوم له بإذن الله الحسين عبد الله ليخدم الأمة والأردن ويكون للجميع القدوة في العمل وتحمل المسؤولية دون كلل وملل.
ليس من قبيل الصدفة أن يكون عيد ميلاد جلالته متزامنا مع المئوية الأولى للدولة الأردنية؛ أرسى الملك عبد الله الأول رحمه الله قواعد البيت الأردني الهاشمي قبل مئة عام وها هو الملك عبد الله الثاني يدعم البناء بالعطاء الهاشمي والذي منذ كان وعلى عهد رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم حين بعث الصحابة إلى ربى الأردن واستقرارهم على ترابها شهداء وأبطال.
عمر الأردن هو بعمر عبد الله وبعمر جميع من يعمل بمعية (سيدنا) سنة وأخرى من تاريخ العطاء الأردني الهاشمي التي سميت كذلك دولة ضاربة في عمق التاريخ ومنذ أن كانت الدعوة الإسلامية تجوب العالم لنشر الهداية والعدالة بالرسالة المحمدية ودين الحق المبين.
عمر جلالة الملك عبد الله الثاني هو عمر كل أردني عاش وبنى وبذل وكافح وأعطى لأجل أن يكون الأردن الأنموذج النقي والملاذ العربي الأصيل وفي صدارة من يفهم ويتعامل مع الظروف بحكمة وحنكة.
عمرنا اليوم هو من عمر الملك والذي ضحى وقصد جميع المحاولات لأجل الأردن ولأن يكون كما أراده الهاشميون مظلة للأحرار والأوفياء على مدى زمن الدعوة للحق من بيت آل هاشم وإلى الآن لعهد الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأيده بعونه ونصره.
سنوات الملك معنا هي عمر أردني لإنسان ورائد يتقدم ويقود المسيرة؛ عسكريا في الميدان وإداريا يوجه وسياسي يخاطب العالم ومفكر يتقن لغة الحوار وملكا يصون الدستور ويحرص على حقوق الشعب كما ينبغي ويشرف ويضع مصلحة الوطن في صدارة الأولويات والاهتمامات.
عمرنا الممتد اليوم من تاريخ ميلاد حفيد بيت النبوة واجداده واحفاده وهو الحقبة الهاشمية الجديدة وهو عمر إنساني عميق حمل كل ما يصبو ويطمح إليه الأردني بكل عزم وتصميم وقوة ويقين بأن جميع من راهن على الأردن لم يكسب أبدا سوى خسارة الموقف ضد نجاح المسيرة والتفاف الشعب الوفي حول الراية الهاشمية.
عمرنا الذي نحتفل به بمناسبة ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني هو احتفال حقيقي بالبناء والعطاء والسمو والرقي وصفحة نقية أخرى في كتاب الجهد الوطني المخلص عبر الدوحة الهاشمية.
عمرنا الأردني مديد بالملك المفدى وسنوات ملكه وتضحيته وحكمته ورجاحة فكره وسداد أمره ورؤيته، وعمرنا هو الأغلى علينا كمثل فرحة طفل يبوح للملك وحديث عامل وعاملة وسيد وسيدة لسيدنا وبثهم بما يجول في أنفسهم وخاطرهم ببساطة وعفوية وأمل ورجاء.
سيدنا عمرنا معك هو الاغلى، كل عام وأنت للأردن ولنا بألف خير.
