خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هكذا ينتهي عام 2020؟!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
ا. د. أمين مشاقبة يومان وينتهي عام 2020 ولم تنتهِ بعد تداعياته ومآسيه... احداث واحداث متسارعة أثرت على البشرية جمعاء، وباء كورونا أو كوفيد19 ومن بعده كوفيد 20 الذي أفشل العالم اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وشملت تبعاته مختلف نواحي الحياة العامة من الإغلاق العام والجزئي والتعليم عن بُعد وفرض قيود على الحركة وحرية الأفراد إلى الخسائر البشرية والوفيات الهائلة والضغط المتنامي على قطاع الصحة في ارجاء المعمورة.

منذ اكثر من مئة عام لم تمر البشرية في مثل هذا الوباء الذي انتشر بسرعة متنامية وتأثيره على الابعاد كافة المادية والبشرية والمعنوية، مما اثار الفزع والخوف في النفوس والعقول، وتعددت التفسيرات من القول بالمؤامرة العالمية الى ان يكون فيروسا طبيعيا او طاعونا ابيض ألمَّ بالبشرية الى القول بمؤامرة تخفيض أعداد السكان المتزايدة على المستوى العالمي، ناهيك عن تدمير الاقتصاد العالمي بشكل واضح وجلي، ووضع مئات الملايين في عداد العاطلين عن العمل وفي خانة الفقراء معدومي الدخل، ونتيجة لتقدم مستوى البحث العلمي توصل البعض الى اكثر من مطعوم ومنها بدأ الشك يحوم حول انواع هذه المطاعيم وتأثيراتها على البشر، فمنهم من يرغب بالتعامل معه والبعض الآخر يرفض من منطلق الخوف على الحياة من التعاطي معه هذا من جانب ومن جوانب اخرى اجريت أغرب انتخابات على صعيد الرئاسة للدولة العظمى لا يزال الخاسر يرفض نتائجها او القبول بها، هذا الخاسر دونالد ترمب اليميني المحافظ الذي اعطى لإسرائيل ما لا يملكه وما لا يتوقعه الاسرائيليون انفسهم من الإغداق والكرم على حساب حقوق الشعوب المقهورة والمحتلة، وبهذا العام ظهرت صفقة العصر التي تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب اطراف اخرى وإحلال سلام مشوه لا يقوم على عدل او قانون دولي او مساواة عليك ان تتعامل معه وإلا فلا.

ومن الغرائب اعلان الديانة الابراهيمية التي تهدف الى اعتبار اليهودية أم الديانات البشرية، وبذلك تلغي المسيحية والاسلام وتصبح البديل الجديد للتدين، وهذا مرفوض واستغلال مشوه للحقيقة على الرغم من ان البعض اقام في مكان ما «حائط مبكى جديد» للتعبد على تلك الطريقة والمبتدعة لخدمة الصهيونية العالمية، وقال جل جلاله في محكم التنزيل «ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين» صدق الله العظيم.

وعلى الرغم من سقوط اليميني المحافظ في الولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل تسعى بكل جهدها لامتصاص اخر قطرة من دم ترمب لخدمتها في إشعال وافتعال حرب مدمرة مع ايران لا تعرف عواقبها ومدى تأثيرها على المنطقة برمتها، المهم استغلال المتبقي من ايام حكمه لتدمير المنطقة فوق دمارها لمزيد من المكاسب العسكرية والمادية لخلق حالة من التفوق والهيمنة، وهذا جزء من ما جرى في هذا العام المشؤوم على البشرية جمعاء، كل الامل في عام جديد تنزاح وتختفي فيه هذه الغمة، ويعود العالم الى ما كان عليه، لكن لن يكون عاما جديدا تتحقق فيه رؤى السلام والأمن والطمأنينة والعدالة، عام جديد تفوح منه رائحة الحياة وتخفيف الآلام والمآسي التي روعت البشرية في العام المنصرم، ويمكن لنا ان نكسر الجرة على رحيله ونحن واياكم بخير وعافية وسعادة.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF