خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

وصدق الأردن وعده الديمقراطي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا
وأنجز الأردنيون استحقاقهم الديمقراطي في ظروف حرجة ليثبتوا للعالم من جديد قدرتهم على مواجهة الظروف الصعبة والاستثنائية، وحين ترقب الجميع أن يتم تأجيل الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر كانت الثقة في الدولة ومؤسساتها وفي وعي المواطن وقدرته على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة والبناءة تنجز المتطلب الدستوري للخروج بمجلس نيابي نتطلع أن يكون عند مستوى تطلعات جلالة الملك وطموحات الأردنيين جميعًا.

استطاع الناخبون أن يلمسوا ومنذ بداية الاقتراع وجود النية الكاملة والصادقة لإنجاز عملية انتخابية منضبطة تتوافق مع الإجراءات الصحية والوقائية التي كانت مطمئنة بالنسبة للمواطن، ولا يمكن لأحد أن ينكر دور عشرات الآلاف من رجال الأجهزة الأمنية في تواجد ميداني الذين بذلوا قصارى جهودهم وبأعلى درجات الفهم والمهنية في التعامل مع الناخبين، ولم يتردد رجال الأمن ومعهم أيضاً عشرات الآلاف من المعلمين والموظفين الحكوميين من تقديم كل الدعم للناخبين من كبار السن وأصحاب الظروف الصحية، فكان ذلك مشهدًا أردنيًا يدعو للغبطة والطمأنينة.

وخلافاً لما كان متوقعًا من قبل بعض المتابعين، لم يؤثر الظرف الوبائي على الإقبال على التصويت، وتزايد عدد المصوتين على امتداد اليوم الانتخابي، خاصة أن كثيرين ممن تحفظوا أو ترددوا في المشاركة نظرًا لمخاوف ترتبط بالعدوى وعادوا وانطلقوا إلى الصناديق بعد أن وصلتهم من الناخبين الذين اقترعوا مبكرًا الصورة الايجابية الملحوظة، ويلفت الانتباه أن حس المسؤولية العام كان سببًا أساسيًا في الاختفاء شبه الكامل لمظاهر انتخابية كانت تعد تقليدية في الأردن مثل المشاحنات، وباستثناء بعض الحالات التي تعاملت معها الأجهزة المختصة والنائب العام، فإن المال السياسي لم يكن حاضرًا في ظل رقابة رسمية وشعبية تسعى لأن تقدم للأردن مجلسًا نيابيًا يستطيع أن يتعامل مع تحديات كثيرة مقبلة، ويستطيع أن يستعيد الثقة في مؤسسة التشريع والرقابة لترفد الدولة الأردنية وتشكل إضافة كبيرة لمختلف مؤسساتها.

يتفهم الأردنيون الذين تخلوا عن كثير من عاداتهم الانتخابية ظروف الحظر المقبلة، وتبشر الحالة العامة للعملية الانتخابية اليوم بأنهم سيستمرون في سلوكهم المسؤول بعد إعلان النتائج، وأن المصوتين لا ينتظرون الاحتفال بقدر ما يتطلعون إلى العمل، وأن يشاهدوا ثمرة خيارهم الديمقراطي متجسدًا في مجلس نيابي يليق بالأردن وقيادته وشعبه.

مرت العملية الانتخابية بسلاسة، وجرت عملية التصويت في أكثر من ثمانية آلاف صندوق دون مشكلات تذكر حسب شهادة الناخبين والإعلاميين والمراقبين، ويمكن القول بأن الأردن استطاع في هذه اللحظة الحرجة والحاسمة في تاريخ العالم والمنطقة أن يعبر بتجربته الديمقراطية قدمًا، وأن يستنأنف مسيرته للإصلاح السياسي، ويجب أن يدرك المجلس القادم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فنجاحه في تمثيل الأردنيين بالصورة التي يستحقونها ستكون معززًا وحافزًا من أجل المضي قدمًا في الإصلاح وصولًا إلى ما يصبو له الوطن وتحمله الرؤية الملكية وينتظره المواطنون.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF