خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك يكلف الخصاونة.. حكومة عمل ومواجهة التحديات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا

تردد اسم الدبلوماسي بشر الخصاونة لمرات عديدة بين المرشحين لرئاسة الحكومة بعد استقالة حكومة الدكتور عمر الرزاز، وبقيت التوقعات تراوح مكانها خصوصاً أن قرار اختيار رئيس للحكومة في هذه المرحلة بقي قراراً مرتهناً لطبيعة الظروف التي تحيط بالمملكة والتحديات المتزامنة غير المسبوقة في شكلها وموضوعها، ولا سيما أن أولوية جلالة الملك في الأسابيع الأخيرة كانت إنفاذ النصوص الدستورية والمحافظة على وتيرة الإصلاح السياسي، وخلال الأيام الأخيرة اتضحت الرؤية وكان بشر الخصاونة الذي شغل منصبًا قريبًا من جلالة الملك خلال الفترة الماضية بمثابة خطوة استثنائية تضع حكومة، قريبة بصورة كبيرة من بقية مؤسسات الدولة، أي حكومة عمل ومواجهة منذ اللحظة صفر، فموقع الرئيس الجديد وقربه من خلية إدارة الأزمة التي حظيت بمتابعة ملكية سامية ذهبت للتعامل مع المصاعب والتحديات كافة، مكنه من البقاء على اتصال بجميع مؤسسات الدولة وأجهزتها وفي مقدمتها الحكومة.

يتوجه الخيار الملكي إلى حكومة تستطيع أن تباشر العمل منذ اليوم الأول، وليست بحاجة إلى تضييع الوقت، فالرئيس قريب من مختلف التفاصيل، ولديه اطلاع على المعطيات الراهنة، وفي مقدمتها قيادة مسيرة الحكومة الأردنية بوصفها الذراع التنفيذية للدولة في معركة مواجهة تفشي وباء الكوفيد 19 بصورة مقلقة خلال الأسبوع الماضي، وشخصية الرئيس الهادئة والدبلوماسية تعفيه مقدماً من محاولة مزاحمة أي من أجهزة الدولة وتجعله يمثل إضافة نوعية للارتقاء بإيقاع الأداء المؤسسي في مواجهة العديد من الملفات الملحة.

يعتبر بشر الخصاونة من جيل الوسط الذي يجمع بين حنكة رجل الدولة التقليدي واعتزازه بالعمق البيروقراطي للدولة، وبين طموح الجيل الجديد من المسؤولين الذين يحاولون تسريع ايقاع العصرنة في إدارة الدولة الأردنية، وهو الأمر الذي سيمثل نقطة التقاء بين جميع التيارات التي يجب أن توظف قصارى جهودها لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة الصحية والاقتصادية والسياسية.

يضاف إلى السيرة الذاتية للرئيس الخصاونة علاقاته الدبلوماسية الجيدة مع الدول العربية والشركاء الدوليين، وهي التي صقلت من خلال قربه من جلالة الملك في الأشهر الأخيرة، وجعلته على مسافة قريبة من جميع الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية في مرحلة حساسة قبل الانتخابات الأميركية المقبلة التي سترسم بالضرورة نقطة انعطاف مهمة في المنطقة من خلال تسريعها أو كبحها لجماح فرض صفقة القرن كأمر واقع.

تواجه الحكومة منذ إعلان تشكيلها والذي سيكون الاختبار الأول لرئيسها العديد من الملفات، ولا تمتلك رفاهية التمتع بالمهلة الاعتيادية التي تحظى بها عادة الحكومات في الأيام المئة الأولى لتشكيلها، فهذه حكومة إنجاز عليها أن تنطلق في برنامج واضح ومحدد لتحقيق الأولويات الصحية والاقتصادية والسياسية دون تأخير، وأن تعمل تحت ضغط كبير لتحقيق أهداف واضحة ومحددة، ولذلك يعد الخصاونة الذي تخرج من الديوان الملكي في هذه المرحلة خيارًا مناسبًا لكونه يستطيع أن يلتقط بحنكة وحساسية جميع الرسائل الملكية وأن يسعى إلى ترجمتها بالطريقة المثلى.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF