خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

وداع للأخ الكبير.. أمير الكويت في رحمة الله

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا وتودع الأمة العربية زعيماً كبيراً ستبقى ذكراه العطرة حاضرة في الملمات والمصاعب، وما أكثرها في وسط عالم يحفل بالاضطرابات والتوتر، فأمير الكويت طيب الله ثراه والذي وافته المنية أمس بذل كثير الوقت والأعصاب في سعي مستمر لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب، وكان سموه وهو صاحب الخبرة العريضة في الشأن الدبلوماسي، وحتى النفس الأخير تواقاً لأن يغمض عينيه على وطن عربي يسوده الوفاق والوئام، ولعل هذا الجانب في شخصية الأمير صباح الأحمد الصباح أسس لعلاقة متفردة ووثيقة مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يشتر?، حفظه الله ورعاه، مع الراحل الكبير في ذات الهم العربي، وكثيراً ما وجد الزعيمان نفسيهما في غمار التواصل المستمر والمرهق من أجل رص الصفوف العربية.

شهدت العلاقات الأردنية الكويتية في ولاية الأمير الراحل ازدهاراً وتقدماً ملموساً، والتزمت الكويت بواجبها القومي في مواجهة المصاعب التي توضع على كاهل الأردن، وكان الموقف الكويتي ينبني على حكمة الأمير وفهمه الاستثنائي للعلاقات الدولية، وفطنته التي انتبهت مبكراً إلى أن الضغوط على الأردن لا تستهدفه وحده، ولكنها في جوهرها تتقصد الأمة العربية ككل، وأن موقع الأردن وتاريخه كان لهما الدور الكبير في إبقائه في مقدمة العرب في صراعهم مع الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، كما كان للنبل في ?خصية الأمير دورٌ كبير في إعادة الكويت إلى المجموعة العربية بكل ثقة، وتمكن من رعاية عملية إصلاح سياسي في الكويت جعلته وعلى الرغم من المخاض العسير يتجاوز الصوت المتطرف ويعيد الكويت إلى وسطيتها واعتدالها.

بكلمات صادقة ومباشرة ومن القلب نعى جلالة الملك فقيد الأمة العربية، وتقدم جلالته بصدق نبيل يعزي الأردنيين في المصاب الجلل، فالمصاب في عمان كما هو في الكويت، ولكن تبقى العلاقة الوطيدة التي تأسست بين زعيمين انتميا للعروبة وآمنا بها وأسسا معًا نموذجًا أخويًا صادقًا ومثاليًا في وسط واقع عربي صعب ومرتبك جزءًا من ميراث سمو الأمير الذي سيحفظه الأردنيون ومليكهم دائمًا أبدًا.

ليس أبلغ مما قاله جلالة الملك في تعزيته الحارة والشخصية جدًا في وفاة الأمير: «نعزي أنفسنا والشعب الكويتي بهذا المصاب الجلل».

رحم الله الأمير وأسكنه فسيح جناته، وعوض الكويتيين والعرب بالسلف الصالح الذي يستكمل المسيرة ويبني عليه، حفظ الله الكويت و الكويتيين من كل شر ومكروه، وأبقى بينهم تراث الراحل الكبير حاضراً وملهماً.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF