خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك بين رفاق السلاح

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا ينظر المتقاعدون العسكريون إلى حديثهم مع الملك في اللقاءات العديدة التي تجمعه معهم بوصفه حديثًا خاصًا، فالملك أمضى معظم سنوات عمره في رحاب الجيش العربي، ويعرف كيف يفكر العسكري ويتفهم بعمق ثقافة هذه المؤسسة الوطنية العظيمة، بل وكثير من المتقاعدين العسكريين اليوم كانوا في الخدمة بصورة متزامنة مع الملك حتى لو لم يلتقوا به شخصياً أثناء خدمتهم، وذلك يجعلهم ينظرون إلى اللقاء مع جلالته بوصفه لقاء بين رفاق السلاح، ويكتسب الحديث في هذه الأجواء مسحة من التواصل الإنساني الشجي والمرهف.

لا يحتاج الملك في معظم الأوقات للاستماع إلى ما يجول في خاطر هذه الفئة الغالية من أبناء الأردن، فهو ما زال يعيش معهم وبينهم روحياً ووجدانيًا، وكثيرًا ما جمعته جلسات بسيطة معهم في مواقع الخدمة المختلفة في شبابه وما زال يخاطبهم بنفس اللغة وذات المصطلحات التي يستخدمها العسكري في حياته العملية لتتحول إلى جزء من شخصيته وذاته، أما عن سبب اللقاء الذي يتكرر من وقت إلى آخر فعادة ما يكون نابعاً من الرغبة الملكية في متابعة المبادرات التي يوجه جلالته بتقديمها للمتقاعدين الذين قدموا الكثير للوطن، والرغبة في التدخل لتذليل أية عقبات قد تواجهها، وحول دعم مشاريع الإسكان وتوزيع الأراضي كان الحديث بالأمس في لقاء مع عدد من المتقاعدين العسكريين، فالملك يعرف حق رجال الجيش على الوطن ويقدر خيارهم بأن يفوتوا كثيرًا من الفرص من أجل ذلك، وينوب عن الأردنيين جميعًا ليرد الجميل لهم.

وتطرق اللقاء إلى دور المتقاعدين العسكريين في المشاريع الزراعية ليفتح جلالته أمامهم طريقًا جديدًا للمشاركة الاقتصادية، ويتيح للوطن استمرار الإفادة من خبراتهم وحماسهم للعمل والإنتاج، وهو ما سيشكل فارقًا نوعيًا في عملية تعزيز القطاع الزراعي ورفده بطاقات إنتاجية جديدة، فالجندي الأردني قبل أي شيء هو ابن هذه الأرض والأمين والمستأمن عليها.

هل يكون لقاء رفاق السلاح كاملًا إذا لم يتطرق إلى الأمور التي تشكل جوهر العقيدة العسكرية الوطنية؟ الإجابة بالنفي القاطع قولًا واحدًا، فالمتقاعد العسكري لا يمكن أن ينسى أو يتجاهل هموم وطنه، ولا يمكن أن يهنأ بالعيش والوطن في غمار المواجهة مع تحديات جديدة، ولذلك حضرت القضية الفلسطينية والحديث عن الضم الذي تسعى اسرائيل لفرضه على أراضي الضفة الغربية، وكان واضحًا أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي لا يتزحزح عن الثوابت، وكانت الحماسة التي أبداها المتقاعدون تؤكد أن الأردنيين يتراصون صفًا واحدًا لا يساوم في مبادئه تجاه قضاياه الوطنية والقومية، وهو ما جعل الملك يخاطب الحضور بالمصطلح العسكري ويعبر عن سعادته برؤية أصدقائه الذين خدم معهم ورفعهم معنوياته، فأي قائد أعلى يخاطب جنوده بتلك اللغة إلا في الجيش العربي حيث الجميع بالفعل شركاء في المحبة والتضحية والإيمان.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF