بعد أيام شهدت مئات الإصابات وإجراءات صحية احترازية موسعة، وترتيبات كبيرة للعمل على استمرار الخدمات الطبية بجانب جهود مكافحة الوباء، قام جلالة الملك بلفتة طيبة تمثلت في اتصاله بمديري مستشفيي حمزة والملك المؤسس، ليكون ذلك تحية لأبناء القطاعات الطبية كافة، واتصل جلالته بالطبيب عمر العبداللات الذي لم يغادر موقع عمله منذ أكثر من أربعين يوماً، ليكون الاتصال أشبه بوسام يحصل عليه الطبيب الذي وضع العالم وراء ظهره ليتفرغ لدوره في خدمة الوطن، والاتصال الملكي يؤكد هذه القيمة، ويعلي منها ويشدد على تقدير التضحيات التي تبذل للوطن وأبنائه.
كما واتصل جلالته مع الملازم أول فراس أبو عليم مساعد رئيس مفرزة شرطة البشير، لتحيته نظراً لما تقدمه الأجهزة الأمنية من عمل مضاعف ومسؤول يستوعب مخاوف الأردنيين ويطمئن من فزعهم على مقربة من المرافق الطبية.
وفي تقدير للخدمات الطبية الملكية التي تقف برصيدها الكبير من الثقة وتتقدم لأداء أدوار محورية في عمليات ميدانية لمساندة الفرق الوبائية اتصل جلالته أيضاً مع العقيد الطبيب حسين الضمور قائد طب الميدان والطب الوقائي في الخدمات الطبية الملكية التي اندفعت لأداء دورها تلبية لتوجيهات قائد الوطن لجميع الأردنيين ومساندة البنية الطبية التي رصدت بأقصى طاقتها لخدمة الوطن.
هذه الاتصالات التي جرت بالأمس أكدت على اطلاع القيادة الصورة الواسعة، وعنايتها بجميع التفاصيل، وايمانها بتكامل الأدوار، ومن خلالها يعطي الملك لفتة التقدير اللازمة لأبنائنا من العاملين في المهن الطبية كافة، ويصفهم بخط الدفاع الأول الذي يعمل على تشخيص المشكلة وتحديد معالمها ويتواصل بكل انفتاح وموضوعية مع شركائه في المعركة على الوباء الذي يتهدد الأردنيين.
يؤكد جلالته برؤية عميقة أهمية الروح المعنوية للفرق الطبية العاملة، بعد رؤية الأثر الذي تتركه هذه الحالة على كامل المجتمع، وتأتي هذه الاتصالات التي توجهت لكل العاملين في مستشفياتنا ومرافقنا الطبية لتعطي دفعة معنوية كبيرة، وتعطي الفرصة لاستمداد روح الثقة من جلالته وتجسيدها في كل جهد وعمل يتطلبه الوطن في هذه المرحلة، حيث يعلم الملك أبناءه في مختلف المواقع البذل والتفاني في خدمة الوطن بطيب خاطر ودون تفكير أو تردد.
