خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قطر والأردن تقاطُع الثوابت

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

زيارة أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للأردن تعتبر في كل المقاييس زيارة بالغة الأهمية في الزمان والمكان وذلك انطلاقا لذلك التميز الحقيقي في العلاقة بين البلدين والذي يرتكز في معظمه على التطابق شبه التام في العلاقة بين البلدين الشقيقين.

ونعني هنا التطابق غير الرمادي والواضح والحاسم من كل القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والموقف الحازم والواضح في رفض صفقة القرن المزعومة وخاصة فيما يتعلق بالقدس وحل الدولتين.

والوضوح التام أيضا في الموقف بين الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لذلك فإن استقبال الشعب الأردني الرسمي والشعبي لأمير قطر بحفاوة ورحابة صدر لا يبدو مستغربا وذلك انطلاقا من المواقف القطرية الواضحة من كل الثوابت القيمية والسياسية والأخلاقية التي يدافع عنها الأردن في كل المحافل.

وكان الاسناد القطري دائما وابدا خلف الموقف الأردني دون تحفظ او مقاربات مصلحية خاصة انما انطلقت من بعد النظر القطري وحركة تأثيره على التوجهات الرأي العام ليس العربي فقط وانما الإسلامي والدولي أيضا.

لا احد يستطيع ان ينكر ان التجربة القطرية الرائعة قد تجاوزت كل مفاعيلها كل المقاييس والمعايير المشابهة فقط خاضت قطر حركة نهضوية بمعايير مثالية ودولية استطاعت من خلالها انتزاع دورها تحت الشمس الدولية رغم صغرها الجغرافي فالنهضة القطرية فاجأت كل مراقب سياسي او تنموي او اقتصادي ولا يمكن حصر نتائج تلك النهضة المثالية والقدرة على استشراف المستقبل في مقالة هنا او هناك. لكننا ننطلق من ان الثوابت السياسة الخارجية القطرية كانت دائما وابدا عروبية البعد وإسلامية التوجه وحاسمة وحازمة فيما يخص كل المخاطر التي تحيط بوطننا العربي فالقيادة القطرية ومنذ نهضتها على يد الشيخ تميم كانت تعتبر ان توازي المسارات النهضوية ضرورة دون استثناء.

أي انها استطاعت بالتوازي مع نهضتها البنيوية والتنموية ان تحافظ على دورها السياسي والدبلوماسي والدولي وأصبحت عاملا مؤثرا في القرارات الدولية من خلال منظومة العلاقات العامة التي انجزتها ووظفتها لمصلحة الحق العربي والإسلامي.

وهذا بالضبط ما جعلت القيادة القطرية ترى في المواقف الأردنية بالقضايا العربية والإسلامية والدولية محورا لتحركاتها كونها تثق ثقة مطلقة بأن القيادة الهاشمية في الأردن والمتمثلة في القدرة الاستثنائية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في قراءة وتشخيص الواقع السياسي العربي والموقف من القضية الفلسطينية مواقفا ترتكز عليها ارتكازا كليا في صياغة مرتكزات دبلوماسيتها الخارجية خاصة موقفها من رافعة العامل العربي المشترك القضية الفلسطينية.

من هنا ومن خلال كل ما تحاول وحاولت ان تقدمه دولة قطر الشقيقة لإسناد الأردن سياسيا واقتصاديا وتنمويا واعلاميا هو ما جعل الشعب الأردني بكل اطيافه ومؤسساته الشعبية والرسمية والأهلية والمدنية ترحب ترحيبا استثنائيا بالشيخ تميم رائد النهضة القطرية حفظه الله.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF