خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

زيارة تاريخية لأمير قطر في السياق والتوقيت

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا ستبقى زيارة سمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة في ذاكرة الأردنيين طويلاً، فهي زيارة تاريخية في سياقها العام وتوقيتها، استقبلها الأردنيون بكثير من الحفاوة والتقدير لأهميتها في تأكيد عمق العلاقات الأردنية - القطرية التي وصفها سفير قطر في عمان الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني بالدافئة والمميزة، وهي العلاقة التي عكست جانباً من الشخصية السياسية للأردن وقيادته وشعبه التي تتمسك وبحرص واخلاص على عمق العلاقات مع الأشقاء العرب، وتسعى بصورة دائمة إلى أن تكون في صف الوفاق والاتفاق بما يملكه الأردن من رصيد مميز جعله يكتسب مصداقية كبيرة في علاقاته العربية بشكل عام، والخليجية على وجه الخصوص.

تنطوي الزيارة على قيمة رمزية كبيرة، فتتقدم عمان محطات الأمير في جولته العربية، وتتابع الأوساط السياسية على المستوى الإقليمي والعالمي التوافقات الأردنية - القطرية في مواجهة العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العمل على توحيد الصف العربي وتنسيق الجهود على مختلف الأصعدة نحو إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لتهديدات خطة السلام الأميركية - الإسرائيلية، ويؤكد على حل الدولتين الذي يكفل لجميع الأطراف فرصة تأسيس الاستقرار المنشود تجاه مستقبل واعد في المنطقة.

التضافر بين عمان والدوحة في هذه المرحلة يضرب مثلاً للتمسك بالثوابت والتركيز على الجوانب الجوهرية في رؤية طموحة للبلدين والقيادتين، ويترجم عملياً فكرة الإسناد المتبادل والمشترك بين الدول العربية في خضم منطقة تكاد تتحول إلى أرض لتسويات عالمية كبرى، يحرص الأردنيون مع أشقائهم القطريين على تحقيق المصالح العليا للأمة وصونها.

يحضر الشأن الاقتصادي في مقدمة أوجه التعاون المرتقبة بين الأردن وقطر، فالمبادرة القطرية بقيت بجانب الأردن خلال الفترة الماضية لدعمه في تجاوز الارتدادات الاقتصادية للأزمات الجارية في المنطقة، ومنها منصة العمل التي أتاحت آلافاً من الفرص للشباب الأردني في قطر، بالإضافة إلى أن قطر تمثل واحدة من القوى الاستثمارية الكبرى في العالم بينما توفر الأردن إحدى المحطات الواعدة في مجال الاستثمار وخاصة الذي يعتمد على تعزيز رأس المال البشري، وهو النقطة المشتركة في الفكر السياسي والاستراتيجي في البلدين، حيث شهدت مؤشرات التنمية البشرية تقدماً مضطرداً في البلدين خلال السنوات الأخيرة.

تفتح هذه الزيارة أفاقاً جديدة في التعاون، وستسفر المرحلة القادمة عن وجود العديد من المبادرات المشتركة ستترجمها من خلال العمل المشترك الجهات المعنية في البلدين لترجمة توجيهات القائدين الكبيرين في اجتماعهما على هامش هذه الزيارة التاريخية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF