خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

صفقة القرن وحسابات السياسة في أميركا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي يتساءل البعض ماذا لدى العرب والفلسطينيين من أوراق في هذا الوقت بالذات لكي يتعاملوا مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية المنحازة بوضوح لإسرائيل، والتصدي لصفقة القرن التي توجت هذا الانحياز على أرض الواقع، خاصة وأن العرب يعيشون أضعف أزمنتهم في المقابل يمتلك أعداءهم معظم أدوات القوة والغطرسة.

ورغم أنه تم تسويق صفقة القرن على أنها تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإحلال السلام في الشرق الأوسط، قابل الكثير من السياسيين في أميركا الصفقة بالرفض والتنديد وخاصة قادة وأعضاء الحزب الديمقراطي.

فقد اعتبرت النائبة الديمقراطية (إلهان عمر) الخطة بانها مخزية وماكرة ومناهضة للسلام، في حين قال السيناتور الديمقراطي (كريس ميرفي) أنه أبلغ كبير مستشاري ترمب (كوشنير) أن هذه الخطة ليست خطة سلام مطلقاً وهي خدمة لطرف على حساب الطرف الآخر.

وينظر البعض إلى أن موقف الديمقراطيين في واشنطن من صفقة القرن ما هو إلا رد فعل على تصرفات الجمهوريين؛ الحزب المنافس لهم وخاصة أنهم يدركون أن الرئيس ترمب قد وظف الصفقة وتوقيت إعلانها لصالح بقائه في السلطة وإفشال جهود الديمقراطيين في عملية إزاحته من الرئاسة، لذلك يرى الطرف الذي يرجح هذا التحليل أن موقف الجمهوريين إزاء صفقة القرن لم يمر من بوابة معارضة سياسة إسرائيل ورفض أطماعها في الاستيلاء على حقوق الفلسطينيين وإنما تشكل هذا الموقف بدافع المناكفة السياسية لمعارضيهم في السلطة وهذا أمر اعتيادي في السياسة ولا ي?نى عليه.

في المقابل يرى بعض المحللين والمتابعين لتباينات ومستجدات السياسة في أميركا والغرب أن موقف الديمقراطيين في الولايات المتحدة وغيرهم من السياسيين وقادة الرأي إزاء أفعال وسياسة إسرائيل واللوبي الداعم لها في أميركا هو يمثل موقف تيار سياسي عالمي يناصر القضايا العالمية المنصفة لحقوق الإنسان، وتتماشى مواقف هذا التيار مع قيم العدالة والإنصاف ورفض الظلم ومنع التعدي على الحقوق، أي أن مواقف هذا التيار تنبع من أيدولوجية أنسنة السياسة العالمية، وسيادة العدالة وحقوق الإنسان.

تنامي التيار السياسي المناهض لسياسة إسرائيل بدأ واضحاً في السنوات القليلة الماضية ففي الانتخابات الأخيرة للكونجرس الأميركي أستطاع ما يزيد عن (32) نائباً يعارضون أعمال وممارسات إسرائيل الوصول إلى مجلس النواب الأميركي وبدأت أصواتهم بالارتفاع في انتقاد السلوك الاسرائيلي وفي مقدمة هؤلاء النواب (إلهان عمر) و(إيانا بريسلي) و(أليكساندريا أوكازيو كورتيز)، و(رشيدة طليب)، والواضح أيضاً أن تيار أنسنة السياسة ينشط في كثير من دول العالم ويؤكد ذلك تصريحات زعيم حزب العمال البريطاني (جيرمي كوربين) المتكررة حول نقد السياسة?الاسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين ورفض (كوربين) الاعتذار لليهود عن هذه التصريحات.

تيار الإنسانية في العالم حتماً سيخدم قضايا العرب وينصف حقوق الكثيرين ممن اغتصبت حقوقهم، ولكن هذا يستدعي أن يفكر العرب كيف يتم استثمار هذا التحول في السياسة العالمية، كما يتوجب أن تدعم المؤسسات والمنظمات العربية في الغرب هذا الاتجاه وتعزز سيادته وهنا نستحضر نداءات ترمب لليهود وهو يقول أن اليهودي الأميركي الذي يصوت للديمقراطيين في الانتخابات خائن جداً للشعب اليهودي وإسرائيل.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF