خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سيرة ومسيرة ٢٣

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع بعد أن تجاوزت المرحلة الزمنية لعام ١٩٧٠ وقفزت إلى احداث اليمن نتيجة تسارع الأحداث فيها ولسان الحال يقول ما أشبه الليلة بالبارحة، نفس السيناريو القديم والتشطير، وجهود ضخمة بذلت، وأموال انفقت، وأرواح ازهقت، تعود الحال إلى المربع القديم.

أقول بعد أن توقفت عن الكتابة عن اليمن، لأن هناك أحداثاً ربما لا يتسع أو يسمح المقال الصحفي، بالسير فيها، أعود إلى ما وصلت إليه من أحداث.

الموضوع هنا ليس شخصياً، فأنا لفترة زمنية، وما تلاها وأتحدث عن الإدارة في تلك الفترة، وكيف يتم التصرف ازاء الأحداث وبعد أن تجاوزت عام ١٩٧٠ بكل ما حمل من جروح وما أسس لما بعده من قرارات ربما تكون غيرت المسار تجاه القضية الفلسطينية كان الكل معنياً بالقضية الفلسطينية، وأخذ العمل الفدائي مساحة من تفكير الناس وربما الأمل، وانخرط الكثير من الشباب فيه، وتقسمت المنظمات حسب الاتجاهات الفكرية ما بين فتح وشعبية، وديموقراطية وصاعقة وجبهة عربية، وأصبح للإسلاميين قواعد ضمن فتح.

كان من الطبيعي ان تجد مع الطالب مسدساً، أو في درجه قنبله، أو تجده بعد الظهر وهو لازال اقل من «التوجيهي» يحمل سلاحاً نارياً، وبما ان المنظمات لها مقاّر تجده يحرس على باب احدى المقراّت، أما الاشتراك في المسيرات فكان أمرًا عاديًا، وربما كان القليل من المدرسين من يستطيعون ضبطهم أو إيقاف اندفاعهم غير المنضبط كنت واحدًا من الذين حاولوا ترشيد هذا التوجه، ليس عدم قناعة بالعمل الفدائي إذا كان موجهاً ضد العدو، ولكن خوفا من التشظي والاحتراب الداخلي، وقلت سابقاً أنه صدر قرار نقلي من الكفاح المسلح إلى الطفيلة وتعرضت لم?اولة الاغتيال في حينه.

عينتّ مساعداً لمدير المدرسة في السلط الثانوية بالإضافة إلى عملي كمدرس وذلك للأسباب التى ذكرتها في العلاقة مع الطلبة وفي إمكانية التصحيح إذا لزم الأمر.

شكل المرحوم وصفي التل حكومته في ظروف بالغة الصعوبة ولتنفيذ مهمات تحتاج إلى رجل دولة، وجزء ما يهمنّي كمعلم أن المرحوم الدكتور إسحق الفرحان أصبح وزيراً للتربية والتعليم، وهو قرار أحدث أولاً هزّة في داخل صفوف «الإخوان» بين مؤيد ومعارض، وقد كانت تربطني بالمرحوم في حينه علاقة تنظيمية مباشرة، وتم عقد اجتماعات عاجلة وكانت نهاية المطاف قرار التجميد من الحركة، وهو القرار الذي مهّد له العودة فيما بعد لـ «الحركة»، لأن عدداً لا بأس به كان مؤيداً للمشاركة إما قناعة بالعمل السياسي أو لأن وراء ذلك فائدة لإن كثيراً من «ال?خوان» كانوا يعملون في التربية والتعليم.

زار الدكتور إسحق الفرحان ثانوية السلط، وكانت زيارة مفاجئة لا أعلم بها، ولا ادري لماذا جاء به مدير المدرسة ليحضر حصة صفية عندي كانت للتوجيهي وبمادة التاريخ الأوروبي أصعب المواد دراسة عند الأدبي، وللحديث بقية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF