خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأردن والإمارات والاستثمار في العمق العربي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا وقف الأردن بكامل امكانياته نصيراً لتحقيق حلم اتحاد الإمارات العربية الذي تحقق على يد الجهود الصادقة للمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأشقائه في بقية الإمارات التي انضوت في عقد الاتحاد لتشكل اليوم تجربة عربية رائدة ما زالت تستلهم وتترجم رؤى وأفكار الرعيل الأول من مؤسسي هذه التجربة العظيمة وغير المسبوقة على المستوى العربي.

قدمت الإمارات العربية الكثير من أجل العمل العربي المشترك، وحضرت في جميع المنعطفات الكبرى في تاريخ الأمة العربية خلال العقود الماضية لتترك آثارها الملموسة والمشهودة، وفي نموذج خاص تضافرت وتلاقت الإمارات والأردن في مختلف الفصول السياسية المضطربة والمفاجئة لتشكلا نموذجاً خاصاً ومتفرداً داخل منظومة العمل العربي المشترك.

يجمع الأردن والإمارات جانب من الخصوصية يقوم على الإيمان العميق بأهمية الامتداد القومي للدولة والشعب، ونفور القيادتين في البلدين من الدعاوى الأنانية التي تطالب بالانعزال عن الهموم العربية وكأنها أعباء يجب التخلص منها، ولذلك كانت الرسالة المشتركة هي مدى الحاجة إلى الاستقرار في المنطقة من أجل تأسيس أرضية عربية مشتركة يمكن أن يقوم عليها مشروع مستقبلي واعد يمتلك فرصاً وآفاقاً تفوق ما يستند إليه الاتحاد الأوروبي، ويتوافق الأردن مع الإمارات في ضرورة الاستثمار في تهيئة هذه الأجواء ويتقاسمان القناعة بأهمية وجدوى ما يقدم من تضحيات لهذه الغاية.

عملت الإمارات على الدعوة المستمرة إلى خليج عربي مستقر، وإلى التأكيد على أهمية الارتقاء بالتعاون الخليجي، وسعت الأردن بدورها لأن تكون أرضاً للتوافق بين جيرانها العرب بحيث يمكن أن تتحول الصراعات العبثية القائمة بين الأنظمة إلى فضاءات التقاء وتعاون بين الشعوب، وتعثرت هذه الجهود كثيراً واعتراها شيء من الإحباط، إلا أن اليأس من النموذج العربي المأمول لم يلحق لا بالقيادات ولا بالشعوب في البلدين.

تلتقي الرؤى حول الدعم المتبادل بين البلدين، فحين تخوض الإمارات في صراعها الصريح أو المبطن مع القوى الطامعة في استهداف استقرارها وسلامها فإنها تحتسب الأردن في مقدمة الحلفاء الذين لا يحتاجون للتفكير مرتين في الدفع بكل إمكانياتهم من أجل الإمارات وشعبها الشقيق، وسيان تبدي الإمارات مواقفها النبيلة في دعم الأردن وهو يواجه محيطاً عاصفاً من التحديات الجيوسياسية لتذكر المتطلعين لزعزعة أمنه واستقراره بأن الأردن يمتلك عمقاً عربياً قوياً وراسخاً أسسته قيادته الحكيمة منذ عصر الملك الحسين وما زالت قيادة الملك عبد الله الثاني تؤمن به وترعاه وتدفعه لأن يكون جزءاً من الضمير الوطني والقومي في الأردن.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF