خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تعميم رياض الأطفال في مدارس الريف والبادية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي في العادة يقدم القطاع الخاص مساندة مهمة لجهود الدولة في دعم وتطوير العملية التعليمة، وخاصة في مجال توفير فرص تعلم ذات جودة عالية في الغالب، ولكن يتباين هذا الدور وفقاً لجدوى الاستثمار التي تدفع القطاع الخاص للمضي قدماً في هذا الاتجاه، حيث تكاد تنعدم هذه المساهمة في مناطق الريف والبادية ومناطق الأطراف، ويقع كامل الدور على وزارة التربية والتعليم في توفير فرص التعلم من خلال المدارس الحكومية وما يرافق ذلك من إجراءات توفير مساكن مناسبة للمدرسين، ومنحهم حوافز تساعد في توفير حاجة المدارس من الهيئات التدريسية، وتت?كز جهود الوزارة في تلك المناطق على التعليم الأساسي والثانوي، الشيء الذي يحرم معظم أطفال مناطق الريف والبادية من الحصول على حقهم في التعليم في مرحلة تكاد تكون أهم المراحل النمائية التي يتوجب فيها تنمية القدرات والمهارات الأساسية للتعلم.

أشارت الدراسات والبحوث العلمية أن التعلم بجودة عالية واستراتيجيات مناسبة في مرحلة رياض الأطفال ينعكس حتماً على مهارات وقدرات الطلبة في المراحل اللاحقة ويعزز تحصيلهم العلمي مستقبلاً، كما تساعد هذه المرحلة على تعزيز الذكاء الاجتماعي والانفعالي والقدرة على التعبير، وبناء مهارات الاتصال لديهم، إضافة إلى قدراتهم على حل المشكلات والتعامل مع المواقف في حياتهم المستقبلية.

التركيز على مرحلة رياض الأطفال في خطط تطوير التعليم العام حظيت باهتمام كبير في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية إضافة إلى خطة تحفيز الاقتصاد الوطني التي تتبناها الحكومة الحالية، وقد رصدت الحكومة في الموازنة مخصصات لتنفيذ هذه الاولوية إلى جانب خطة طويلة الأمد بالتعاون مع منظمات دولية في مقدمتها منظمة اليونيسف لرعاية الطفولة.

إعطاء مناطق الريف والبادية أولوية في إنشاء رياض أطفال في المدارس الحكومية سيساعد في التخفيف من إشكالية ضعف المخرجات التعليمية حيث تعمل هذه الإشكالية بمثابة المعيق الرئيسي في حرمان أبناء هذه المناطق من الحصول على الوظائف والاستفادة من فرص التنمية، وكون نسب الفقر والبطالة تتركز في هذه المناطق، سيعمل دعم قطاع التعليم على التعاطي الإيجابي مع هذه الظواهر والتخفيف من حدتها، إلى جانب أن زيادة عدد غرف رياض الأطفال سيعمل على تحريك عجلة الاقتصاد في هذه القرى والتجمعات السكانية، فالعملية ستجلب فرص توظيف، وبناء غرف صف?ة إضافية، وتجهيزها بمتطلبات البيئة التعليمة المناسبة.

من المؤكد أنَّ إنجاز الحكومة جهود مأمولة في هذا المجال سيصب حتماً في رصيد العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص وتحقيق العدالة بين شرائح المجتمع، وزيادة فرص استقرار المواطنين في اماكن سكناهم دون التفكير في الانتقال إلى العاصمة ومراكز المحافظات، كما سيساهم ذلك في تنفيذ خطة الحكومة ضمن خطط تحفيز الاقتصاد في باب تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والتي كانت دائماً في مقدمة التوجيهات الملكية للحكومة.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF