خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مرة أخرى حوار حول المناهج (١)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع أوقفت مؤقتاً كتاباتي حول اليمن، وربما سأعاود الكتابة مرة أخرى، لأن ما يجري في اليمن الآن، ظروفه كانت موجودة منذ عام ١٩٩٢.

أما كتابتي عن المناهج، فلأنني أصلاً من سلك التربية والتعليم ولقد كنت عضواً في المناهج في ١٩٧٣ لمبحث الاجتماعيات، واشتركت في تصميم مناهج بعض الدول العربية في فترة السبعينات من القرن الماضي، ثم اندمجت في المناهج عندما أصبحت رئيساً للإشراف على منهاج التربية الوطنية وعضواً في الإشراف على مبحث التاريخ لجميع الصفوف والكتب المدرسية التي تدرس الآن في المدارس، وعندما اشتدت أزمة المناهج في زمن الدكتور محمد الذنيبات كنت مقرراً للجنة العليا التي أعادت النظر في كل الكتب المدرسية والملاحظات التي اثيرت حول الموضوع وقدمنا تقريرنا وتوصياتنا في حينه، وقلنا في حينه نرجو الله أن لا تتكرر المشكلة مرة أخرى، لكن يظهر أن هناك أموراً كان مخططاً لها، أولها سلخ المناهج عن وزارة التربية، (مديرية المناهج) العريقة صاحبة الخبرة، وإنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج، ولا اعتراض، إذا كان المركز (وطنياً بامتياز) (ومطوراً) حسب ما تقتضيه طبيعة التطوير إذ لا يمكن لعاقل أن يكون ضد التطوير في عصر تدافع وتسارع المعرفة، وأن يكون التطوير صاعداً وملبياً لاحتياجات الطالب والمدرس ومراعياً قيم الأمة، وعلاجاً للمشكلات الحقيقية التي تعاني منها الكتب المدرسية.

وكانت باكورة أعمال المركز هي التجاوز على كتب الرياضيات والعلوم التي كانت مطبوعة اقصد كتابي (العلوم والرياضيات) للصفين الأول و الرابع، وترجمة الكتابين من سلسلة كتب كولينز ترجمة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الترجمة مع بعض الملح ليظهر الكتابان وكأنهما ملائمان لبيئة مدارسنا، والترجمة هنا تجاوز على خبرات وعقول التربويين للأردنيين الذين تشهد لهم الساحة التربوية الأردنية والعربية، ولقد تم إقرار المنهج الجديد بعد ستة عشر يوماً من دراسته ودرب المعلمين يومين فقط لتناوله، ولم يمر المنهاج حتى على المستشارين في المركز الوطني ولجان المناهج لم تشترك أصلاً في ابداء الرأي فيه، وكان المفروض أن يكون هناك إطار عام للمناهج يجري التدريب عليه ثم يبدأ التأليف، كان قرار المجلس الأعلى للمناهج يوم الخميس ٢٠ حزيران واقره المجلس بعد ثلاثة أيام عمل.

إن بيئة التعليم للمناهج والكتب المدرسية مختلفة تماماً، ولم تراع البيئة الأردنية ناهيك على أن تدريس هذه المناهج (كولينز) قد توقف في كثير من الدول والمناهج مصممة للمتميزين الذين لا يشكلون أكثر من ١٠٪ من الطلاب. يقول تقرير البنك الدولي أن هناك فقراً في التعليم في الأردن يتجاوز ٥٠٪ والفقر هنا مرتبط بالقراءة والكتابة، وأجريت دراسة سابقة على طلبة الصفوف الثلاثة الأولى فوجد أن هناك أكثر من مئة ألف طالب لا يحسنون القراءة والكتابة، فما هو الحل إذن؟ للحديث بقية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF