خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مفهوم الحوار.. وحرية الرأي والرأي الآخر

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عميش يوسف عميش عندما ننظر لعالمنا العربي اليوم ونرى الانشقاقات والتكتلات وعدم قبول الرأي الآخر، أي أننا فقدنا روح الحوار أي النقاش المجتمعي وهو عنوان الموضوعية النزيهة وبالتالي اصبح الحوار اشكالاً يحمل في طياته التعنف والرفض وليس السبيل الى فهم الاخر والاستماع لرأيه. وتعزيز الحوار بشكل حضاري ينتهي اما بالاتفاق على الموضوع المطروح او عدم الاتفاق ولكن بعقل منفتح لا يقلل من القيمة الاخلاقية للأخرين. لماذا نهاب الحوار الديموقراطي. وهنا نعود لتعريف الحوار على أنه نشاط عقلي ولفظي يقوم به أشخاص لتقديم أفكار يؤمنون بها مقرونة ببراهين تؤيد وجهات نظرهم بأسلوب ديموقراطي غايتها الوصول لحل جذريّ لمشكلة معيّنة.

وللوصول للغاية المطلوبة فلا بد للأشخاص المتحاورين معرفتهم المسبقة والتامة لسبب الحوار. كذلك قدرتهم على الأقناع وعدم التهرب من الاعتراف بالخطأ اذا حدث. ولا بد من ان ينعت الحوار بالآدب والاحترام المتبادل بين الاطراف المتحاورة وبمسلك مرن. اما الانسحاب المفاجئ او الاتجاه للغضب وعدم الصبر والاستماع والتحاور بروح غير هادئة يقصي المعنى والأصول الحضارية للحوار.

وللحوار فوائد جمة فكيف لنا ان نوصل افكارنا للآخرين ونتبادل معهم الآراء دون حوار بناء وهادئ. كما ان الحوار يجعل الفرد في موقع يفيد الاخرين باستخدام افكارهم للوصول الى الحقائق ونبذ الافكار غير الصحيحة. هناك حوارات سياسية واخرى ثقافية. لكن تحت عنوان الحوار هناك الجدال الذي يحدث بين الخصوم. وعن الصحابي ابن عباس «الجدال: المراء والملاحاة حتى تغضب أخاك وصاحبك، فنهى الله عن ذلك». لذا فهو غير مرغوب به. والاخر له اهداف محددة فيكون ايجابياً ومفيداً بين اشخاص عقلاء. اما المناظرات والمناقشات فهي نوع من الحوار الناعم البعيد عن السلبيات. اما اسس الحوار فتعتمد على معرفة الموضوع الذي يتم التحاور حوله ولا بد من التركيز على ذلك. وهنا يؤدي المحاورون رسالتهم بالوصول الى خلاصة صحيحة للموضوع الذي يتم حوله الحوار. ولا بد من ان يحمل المحاور في ذهنه بينات وامور موثقة وادلة يستند اليها في حواره.

الحوار يفشل بدون شك بسبب التزمت والمبالغة في الموضوع المتحاور عليه. كذلك يحتاج إلى انعدام روح الكراهية وضرورة احترام حرية الرأي والرأي الاخر ومناقشة صاحبه حتى لو لم نؤيده. والأهم من ذلك ترسيخ الحوار بروح الديمقراطية وعدم اعطاء اراء الفريق للفريق الاخر بأسلوب دكتاتوري ومتعالي. وتجري في وطننا عدة حوارات باستمرار بين المسؤولين ابتداء من مجلس الوزراء والبرلمان والمؤسسات الخاصة والعامة كالجمعيات المختلفة. إذن لا بد من الخروج من اي نوع من الحوارات بروح الديمقراطية تملؤها المحبة والتفاهم لتكون عنواناً ونهجاً للحوار البناء الذي يؤدي الى فائدة المجتمع ورفعة الوطن مهما كان نوع هذا الحوار خاصة الحوار السياسي والثقافي والادبي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF