خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الاستخدام المفرط للبلاستيك!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي من أكثر الممارسات السلبية التي يلاحظها بوضوح أي زائر للأردن هي استخدام الأكياس والعبوات البلاستيكية بشكل مفرط، حيث تستخدم بكثافة في عمليات التسوق والتغليف وجمع القمامة، إضافة لاستخدام العبوات البلاستيكية في تناول العصائر والمياه المعدنية والقهوة وحفظ الطعام والحلويات وتقديمها بشكل مستعجل للمستهلك، كما يلحظ الجميع كيف استبدل الأردنيون فناجين القهوة العربية بالفناجين البلاستيكية واستخدموا الصحون البلاستيكية لتقديم الحلوى في مناسباتهم الاجتماعية.

وتتسبب هذه الممارسات في العديد من الأثار والضرر البالغ على صحة الإنسان والحيوان وجميع الكائنات الحية حيث أنَّ المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل وتبقى لفترات طويلة في البيئة، فالورق والكرتون يحتاج فترة شهر لكي يتحلل في حين يبقى البلاستيك لمدة خمسمئة سنة ويزيد حتى يتحلل وبعضها لا يتحلل مطلقاً، ومع زيادة الاستخدام الملحوظ للبلاستيك تتعمق هذه المشكلة ويزداد أثرها على البيئة بجميع عناصرها (التربة–المياه – الهواء)، فالبلاستيك الذي يحتوي على الكلور يمكن أن ينتج مواد كيميائية خطرة في التربة تتسرب بسهولة إلى المياه الجوفية ومصادر مياه الشرب وبالتالي انتقال هذه المواد السامة لمعظم الكائنات الحية.

كما أن تفاعل المواد الغذائية والسوائل مع الأوعية البلاستيكية في أثناء عملية حفظ هذه المواد وفي حال كانت ذات حرارة مرتفعة أو درجات حموضة غير مناسبة تساعد على تسريع التفاعل مع مادة البلاستيك وزيادة فرص أنَّ تتحول لمواد مسرطنة، وخاصة إذا ما احتوت على مادة الديوكسين الخطرة، فقد أكد فريق بحثي في جامعة هوبكنز الأميركية أنَّ وضع عبوات الماء البلاستيكية في درجات حرارة منخفضة في أثناء عملية التبريد أو تسخين الطعام بواسطة أواني بلاستيكية داخل المايكرويف يعمل على نقل مادة الديوكسين السامة إلى الأطعمة والمشروبات والتسبب في مرض السرطان.

بناء حالة وعي اجتماعي حيال هذه الظاهرة واجب وطني ملح يجب أن تتبناه عدة جهات معنية بالبيئة والصحة، كما يتطلب الأمر تشريعات صارمة، وقد نستفيد من تجارب مماثلة في دول عدة في العالم، فقد بدأت بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا بوضع تشريعات تمنع استخدام البلاستيك في أية منتجات بهدف الحد من آثاره المدمرة وتقليل نسبة انتشار الأورام والسرطانات، كما يوجد رقابة صارمة على صناعة مادة البلاستيك ومكوناتها حيث يجدر العلم وجود أنواع عديدة للبلاستيك تتنوع بتنوع استخداماتها حيث يوجد أنواع من البلاستيك الآمن القابل للتدوير ويمكن استخدامه لحفظ الطعام والشراب البارد والحار دون أضرار، في حين يوجد أنواع من البلاستيك غير آمنة مطلقاً، إضافة لأنواع غير قابلة للاستخدام أكثر من مرة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF