خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الحراك التربوي وحصانة الجبهة الداخلية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص عندما تشتد الحاجة إلى تحقيق مطالب شعبية يومية تعمل كل فئة من أجل تنظيم صفوفها وتوحيد مطالبها وتحديدها للوصول إلى استحداث آليات مطلبية مقتصرة بكل أبعادها على الاحتياجات المباشرة لتلك الفئة وفي معظم الأحيان هذه الاحتياجات تتمحور حول فئة محدودة تضطر إلى الإضرابات فتستجيب الحكومات لتلك المطالب الفئوية أو لا تستجيب أي أن أي فئة تطالب بتصوير واقعها لا تسلخ نفسها مطلقا عن الهم العام للدولة، نقصد أن أي مؤسسة رسمية أو غير رسمية وحتى المؤسسات المدنية عندما تحتج على عدم تنفيذ مطالبها تأخذ بعين الاعتبار كأولوية قصوى م?لحة الوطن العيا لأن هذه المؤسسات تستمد شرعيتها أصلا من النظام السياسي لذلك فأولوياتها الحفاظ على الثوابت العامة للدولة والنظام السياسي ومن ثم تخلق آليات للاعتراض والاضراب لايصال مطالبها نكرر آخذة بعين الاعتبار مصلحة الوطن العليا لماذا التكرار لأن ما يحصل الآن من إضرابات في القطاع التربوي قد تجاوز عن قصد او غير قصد ثوابت فئوية المطالب وتأثيرها الفئوي ونقصد انها تؤثر في بفئة محددة وليس على مجمل فئات المجتمع فذلك يشوه المطالب ويخلق ضبابية في آلية الاستجابة لها.

أما الجانب الآخر هو الواقع السياسي والأمني والظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وذلك لأن المراحل الاستثنائية تعني بالضرورة احتمالية التدخل الخارجي.

بكل وضوح المراحل الاستثنائية تعني أن الوطن معرض إلى تدخل يوظف المطالب الشعبية المحقة الى توظيف سياسي وهو برفع مستوى التصعيد في الشارع للوصول الى تهديد الامن والاستقرار الأهلي والمجتمعي.

ان التحركات والمطالب التي تقودها نقابة المعلمين وغيرها هي مطالب محقة ولن ندخل بتفصيل آليات الوصول الى تحقيقها ولكن اذا لم يؤخذ بعين الاعتبار حجم المنتسبين الى وزارة التربية والتعليم العالي، فعلى من يقود التحركات ان يعلم مدى حساسية قطاع التربية والتعليم وتكوينه البنيوي وعدم القدرة على التحكم والسيطرة على التحركات الطلابية فهي فئة غير متجانسة بالمعايير الطبيعية وتنتمي الى طبقات عدة، وهنا تكمن مشكلة عدم الاستجابة لنداءات الحكومة بالجلوس على طاولة المفاوضات وخلق توازن دقيق بين مستوى المطالب وإمكانية تحقيقها عل? قاعدة التوافق من اجل مصلحة الوطن العليا وليس دفاعا عن الحكومة ولكنها لم ترفض تحقيق شيء من المطالب انما ركزت على ان تكون المطالب واقعية آخذة بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي وهشاشته في هذه المرحلة

اما في الجانب السياسي فمنذ القرار التاريخي للنظام السياسي الأردني من صفقة القرن اصبح استهداف الجبهة الداخلية الأردنية واستقرارها الأمني هدفا معلنا لردع الأردن عن هذا الموقف، هنا يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار مدى حساسية توظيف هذا القطاع من بوتقته المطلبية الحق الى تحركات تضرب أسس التوازن والوئام الوطني فالمطالب مشروعة وكل من يقودها مواطنون اردنيون حريصون ولكن لا احد يعلم كيف يكون التدخل الخارجي وآليات عمله ومرتكزاته لضرب الجبهة الداخلية الأردنية فالأيدي الخفية دائما توظف الايادي البيضاء دونما علم منها من اجل تح?يق أهدافها.

فمسؤولية الدولة أولاً ومسؤولية قادة الاضراب التربوي ثانيا ان تكون حريصة كل الحرص على الخروج من الازمات المطلبية دون خسائر تمس مصلحة الوطن العليا وامنه واستقراره ام الانعكاسات لأي تحرك مطلبي يجب ان تكون إيجابية على الفئة المستهدفة ولكن ما يحصل الآن هو إعاقة العمل التربوي بكليته وتأثرت كل فئات المجتمع من الطلاب وغير الطلاب ويبرز السؤال الاعمق لماذا لم تكن هذه التحركات اثناء العطلة الصيفية هنا علامة استفهام كبيره، اما الجواب الحقيقي على هذا ليس الضغط على الحكومة وانما الضغط على كل أسرة أردنية ان تنزل إلى الشا?ع بهدف لوي رقبة السلطة التنفيذية وابتزازها نعم ابتزازها لأن التصعيد حصل عندما توجه طلابنا الى المدارس وهذا خلق ارباكا استثنائيا لأنه مس كل أسرة أردنية فاذا اردت ان تبتز الحكومة فلا تجعل من الاسر الأردنية أداة لتنفيذ الابتزاز المطلبي فحذاري.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF