خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جلالة الملك في الكرك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي لقد أصبحت زيارات جلالة الملك لمختلف المحافظات الأردنية عرفاً وتقليداً اجتماعياً بتحضيرات مسبقة تتميز بالبساطة والتواضع، يلتقي بها جلالة الملك وجهاء وأبناء المحافظة، يستمع ويتحدث معهم بطريقة عفوية. وعادةً ما يقوم جلالة الملك بالإعلان عن مواقفه تجاه القضايا الحساسة في مثل تلك الزيارات، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكذلك القضايا الداخلية المحورية التي تهم المواطن وعلى رأسها الهموم الاقتصادية والتحديات التي تواجهنا في الأردن.

لقد استبقت هذه الزيارة الكريمة بزيارة من قبل جلالة الملكة رانيا حفظها الله لمحافظتي الكرك والطفيلة، في إطار نشاطاتها المتعلقة بالمجتمع المحلي في مختلف محافظات المملكة، وكذلك قيام ولي العهد سمو الأمير الحسين حفظه الله في رمضان بالإفطار في محافظة الكرك، والتواصل مع شبابها. وتعتبر جميع تلك الزيارات بمثابة حلقة الوصل والتواصل بين الشعب والعائلة المالكة، وهي ترجمة فعلية لدعوة جلالته لمفهوم العمل الميداني التي ما زال يحث عليها كل المسؤولين في الدولة.

بصفتي من أبناء محافظة الكرك الأبية، أقدم محافظة في المملكة، والأخت الكبرى لمحافظات الجنوب، وبصفتي من عائلة ارتبطت تاريخياً بعلاقة مميزة بالعائلة المالكة منذ عهد التأسيس حالها حال الكثير من العائلات الأردنية، أستميحكم عذرا بالقول يا جلالة الملك، بأنني لن أتحدث عن البطالة والفقر والمشاكل الاقتصادية، فتلك المشكلات موجودة وتسمعها في كل زياراتكم لمحافظات المملكة بالعموم، وتعمل بقدرما هو متاح على حلها.

وجلالتكم تدرك أن مشاكلنا في المحافظات تتمثل بالموروث الاجتماعي التقليدي لمفهوم العمل الذي يقتصر على الوظيفة العامة، والانتساب للجيش والقوات الأمنية الأخرى. وأصبح ارتفاع نسبة التعليم سبباً في هجر أبناء المزارعين لأراضيهم، بدل أن تكون مصدرا للرزق، وحتى أكون اكثر مصداقية فنحن لا نؤمن بمفهوم القطاع الخاص، لا سيما في محافظات الجنوب الذي يكاد أن يكون لا يذكر. وأعتقد عذراً أن دخل أحد المولات الكبيرة في عمان يوازي دخل محافظ الطفيلة على سبيل المثال، فالمشكلة يا سيدي تتمثل بالأساس في سوء توزيع مكتسبات التنمية، التي تسببت في إزدياد الهجرة من تلك المحافظات إلى العاصمة عمان، وحتى هذه أيضاً أصبحت غير مجدية بسبب بعد المسافة وإرتفاع كلفة المعيشة والنقل.

سيدي جلالة الملك إن العلاج الجراحي وإن كان مؤلماً، إلا أنه الحل الأمثل لكي يشفى المريض. فالمطلوب تشجيع القطاع الخاص للتوجه والإستثمار في المحافظات الجنوبية شريطة توفير البنية التحتية، ومن أهمها الطرق والاستثمار في مجال السكك الحديدية التي تربط تلك المحافظات مع العاصمة وباقي المحافظات الأخرى، فهي تختصر المسافات والوقت وتشجع الكثير من أبنائها على العودة وغيرهم على الاستثمار لانخفاض كلفة النقل. وفي النهاية أستميحك عذرا سيدي فالحديث يطول والمقام لا يتسع للتفاصيل، وباسمي واسم جميع أبناء الكرك نقول أنت (المعزب) ونحن الضيوف في مضاربكم، فأنت صاحب الدار أطال الله في عمركم وأدام الله عليكم الصحة والعافية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF