خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تفكيك المصطلحات على أرض الواقع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع طغت على الساحة السياسية والشعبية ومواقع التواصل الاجتماعي ورفعت في ميادين مختلفة من المعارضة وغيرها شعارات من بينها محاربة الفساد.

وبتوالٍ مستمر تظهر لدينا قصص - بعضها حقيقي وبعضها مفبرك يراد به النيل من أشخاص - لأسباب تتعلق بتصفية حسابات. وما يهمنا هو الحقيقي والمثبت من هذه القصص - والتي لا يتم اطلاع الرأي العام على اغلب مجرياتها ولا نتائجها - اذا اردنا تبريد الشارع وتقليل بؤر التوتر- لابد من تفكيك هذا المصطلح على ارض الواقع - مهما وصلت الرؤوس - لان الوطن واستقراره اهم من الأشخاص - الا اذا كانت هذه المقولة غير صحيحة - اذ ان الحديث عن الفساد ومحاربته وحده امر يبقى في حدود التنظير تماماً كالمسلسلات التي تصف الواقع - ولو انفقت الأموال التي انفقت على هذه المسلسلات على الواقع لغيرت كثيراً منه - تماماً كما هو الحال في الحديث عن الفساد - هذا الأمر لا يتولاه أشخاص عاديون - أو مواطنون - وان كان الرأي العام مهماً - ولكن تتولاه اجهزة الدولة المختصة. وتسير به حتى النهاية - عندها نكون قد بدأنا بتفكيك هذا المصطلح على ارض الواقع - ورفعنا مكانه شعار معاً لتنظيف البلد من الفساد والفاسدين - هناك فساد نمارسه كثيراً في مستويات اتخاذ القرار الإداري وهو الفساد الإداري - الذي أصبحت فيه إمكانية تعيين مسؤول كبير - اقل كلفة من تعيين مراسل من الفئة الرابعة يحتاج الى اعلان ومقابلات - فيكفي ان يعرفك هذا المسؤول أو تكون صديق طفولة أو دراسة أو جيرة أو عمل - فتأتي فجأة دون سابق إنذار أو اعلان في موقع اتخاذ قرار - ليرد لك جميلاً أو يصنع لك معروفاً - فقاعدة وأسلوب التعيينات مازالت لدينا لا تخضع الى أسس واضحة - لا نعرف لماذا ادخل فلان ولماذا اخرج فلان - وأحيانا لا يعرف هو لماذا خرج، هذا نوع من الفساد هو الذي يأتي لنا بالفساد الاول. فالفساد كالاخلاق منظومة لا تتجزأ.

الشق الاقتصادي والخصخصة وما طالها - من شبهات لازالت عالقة في ذهن المواطن - لان الإجابات لم تكن مقنعة هذا المصطلح الذي سمعنا به كثيراً وكان له شخوصه لابد من تفكيكه - لانه احد الشعارات المطروحة دائماً - يرتبط بهذه الشعارات شعار كبار البلد - اليوم كل مواطن اردني يعتبر نفسه كبيرا - وشيخا - ووجيها - لان مصطلح الكبار لم يعد مقنعاً اذا بني على الوظيفة التي جاءت بغير أسسها ومنطقها - تماماً - كمصطلح الشيخ الصيني والعباءة الصينية - مصطلحات لابد من تفكيكها على ارض الواقع وإعادة الاعتبار لما هو صحيح لان حرب المصطلحات عبر التاريخ من اخطر ميادين الصراع لمن قرأ تاريخ الحضارات.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF