خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المسرح التعليمي فن البيداغوجيا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي رغم وجود قناعة تؤكد أنّ تردّي نوعية وكفاءة التعليم هي وراء معظم الأزمات الحاضرة في المجتمع العربي، إلاّ أنَّ حركة التطوير التربوي ما زالت تسير بوتيرة زاحفة أو قد تراوح مكانها في الكثير من الأحيان، في حين تحرص المجتمعات الغربية وغيرها من الدول على أن يكون التعليم أولوية تقف في مقدمة أهتماماتها من خلال الحركات التربوية التجديدية والبحث العلمي المستمر للوصول إلى ما يحقق قدرة الأفراد على التكيف مع تحولات وتغيرات العصر.

ومن الحركات الرائدة في تطوير التعليم في جميع مراحله وجعله أكثر متعة وفائدة هو دمج المسرح والدراما في المناهج الدراسية وأنشطة التعليم ليكون تقنية تعليمية تجسد ما يسمى الفن البيداغوجي، ولا يوجد أدنى شك في أهمية المسرح في هذا الخصوص، فعلى مدى التاريخ كان حضور المسرح وتطوره في أية حضارة يسير بموازاة إزدهار هذه الحضارة وارتقائها.

المسرح التعليمي طريقة تربوية للتعليم يعمل على تحويل المحتوى التعليمي إلى مواقف وخبرات حية تساعد الطالب على التعبير عن آرائه وانفعالاته ويزوده بالمعارف والخبرات و الاتجاهات الإيجابية من خلال المحاكاة والتقليد وينمي الجانب الحسي والأدراكي بواسطة اللعب الدرامي والتعبير الحركي، ولا يحتاج التلاميذ إلى مهارات مسرحية أو دراسة لفنون المسرح من أجل المشاركة والتعلم وفق هذه الطريقة.

كما يستطيع القائمون على عمليات التعليم توظيف المسرح التعليمي في مجالات عدة في أثناء تنفيذ الموقف التعليمي من أهمها اكتشاف ميول التلاميذ ورغباتهم، والتعرف على شخصياتهم وطبيعة مشاعرهم، كما أن له دوراً فعالاً في القضاء على الخجل والانطواء على الذات، حيث يوفر مواقف الحياة الحقيقية التي تتطلب مهارات الجسد وإيجابية العواطف والإنفعالات وتحليق الخيال والثقة بالنفس، وفي جانب الأهداف التربوية الأكثر سمواً يعمل المسرح البيداغوجي على تعزيز القيم الدينية والوطنية والمشاعر الإنسانية والمشاركة الوجدانية.

في الأغلب تسود المجتمعات العربية تربية تقليدية قائمة على السلطة والقمع وسلبية المتعلم إلى جانب شيوع ثقافة تنظر للمسرح كمكان للفكاهة والتندر، الشيء الذي يجعل من الصعب سماع الأصوات التي تنادي بدمج الدراما ولعب الدور في التعليم مما يحرم مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية من أن تكون أماكن للبهجة والإستمتاع لا أماكن للقهر وكبت المشاعر.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF