خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«قمة القاهرة».. مرحلة جديدة برؤية ملكية لنهضة عروبية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا جاءت قمة القاهرة الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي محملة بالرسائل والدلالات، ونقطة انطلاق لمرحلة جديدة عربياً وإقليمياً.

فالقمة جاءت لتعيد الحياة للعمل العربي المشترك، في مرحلة تتعرض فيها المنطقة لضغوط وتحالفات لإعادة ترتيبها وتغيير أولوياتها وتصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى (صفقة القرن)، بالإضافة إلى التحول الأميركي حول قضية الجولان بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

جهود جلالة الملك لإحياء العمل العربي المشترك تحول الأردن لنقطة الوصل الحيوية لهذه العملية، فجلالته يرى أن العراق يجب أن يستعيد دوره كبوابة شرقية للوطن العربي، بعد أن استطاع العراق القضاء على الإرهاب واستعادة سيادته على كامل أراضيه وإدراكه حيوية دوره عربياً، فكانت الزيارة الملكية للعراق عنواناً لمرحلة جديدة نوعياً.

منظومة الأمن العربي التي تردت خلال السنوات الماضية بدأت تستعيد حيويتها عبر الاجتماع الثلاثي في القاهرة، بما تعنيه هذه المنظومة من أبعاد تنموية واقتصادية واجتماعية وسياسية، فحيوية هذه المنظومة كنواة فاعلة تعيد استنهاض الهمم العربية لتشكل المشروع العربي في المرحلة القادمة، على أمل تبلورها بصورة أوضح في القمة العربية المزمع إقامتها في تونس.

من الضروري البناء على هذه القمة ومأسسة جهود التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الثلاث التي تشكل عموداً فقرياً للمشروع النهضوي العربي، وأن تتحول القمة الثلاثية إلى محور عروبي يجتمع بشكل دوري، وإنشاء مجلس مشابه لمجلس التعاون العربي الذي نشأ في نهاية عقد الثمانينيات في القرن الماضي.

ولا يمكن للمشروع السياسي الذي تعد به هذه القمة أن يستمر ويثمر دون أن يكون هناك روافع للاستمرار وهي الدعائم الاقتصادية والتجارية والتنموية، سعياً للوصول إلى تعاون ثلاثي متكامل اقتصادياً.

الأردن يشكل نقطة وصل حيوية بين بوابة العرب الشرقية (العراق) وقلب العروبة القوي الذي تشكله مصر.

وقد استطاع جلالة الملك خلال الفترة القصيرة الماضية إحداث اختراقات كبرى في المنطقة، من حيث التركيز على القضية الفلسطينية كقضية مفتاحية لحل أزمات المنطقة بعيداً عن المخاوف المفتعلة التي تبعد الأنظار عن القضية الفلسطينية، واستطاع إعادة ثبيت دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في صيانة القدس من التهويد، وكذلك استعادة الدور الأردني الحيوي في إعادة إنتاج المشروع النهضوي العربي.

ما تم حتى الآن هو بدايات لمرحلة قادمة يلعب فيها الأردن دوراً كان مفقوداً عربياً منذ فترة، وغيابه أدى لضياع البوصلة العربية وتحويل المنطقة العربية لفريسة تتنافس عليها المشاريع الإقليمية، بما هدد الهوية العربية والقضية الفلسطينية وأدخل المنطقة إلى المجهول، ليعيد العقل الأردني والتوازن الهاشمي الأمور إلى نصابها من جديد.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF