خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المواطنة الفاعلة مسؤولية الجميع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي

في الورقة النقاشية الرابعة من مجموعة الأوراق النقاشية لجلالة الملك تم الإشارة لمفهوم المواطنة ودوره في تسريع الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، كون المواطنة مبدأ اجتماعي وقانوني وسياسي يضبط تفاعلات الحياة اليومية للمواطنين، وينجح هذا المبدأ في حال الفهم الصحيح له في الوعي الاجتماعي للمواطنين إلى جانب وجود آليات تقييم ورصد أية انتهاكات تطال تكريسه في الدولة الديمقراطية.

المواطنة تطال جميع جوانب حياة المواطن الاجتماعية والسياسة والاقتصادية وتوفر للجميع أفراداً ومؤسسات رؤى واضحة للأدوار الواجب القيام بها، وذلك لتحقيق الشعور بالمسؤولية الجماعية إزاء سيادة نهج الديمقراطية، فمن المؤكد أنَّ أحد معيقات النضج الديمقراطي هو اعتقاد البعض أنَّ الديمقراطية مسؤولية جهة دون غيرها وليست واجباً يصل حد الكفاح حتى ينعم الجميع بمكتسبات هذا النهج، وهذا ما أكدت عليه الرؤيا الملكية حيث بين الملك أن من أهم متطلبات التحول الديمقراطي تعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة الأداء السياسي وتطويره نحو الأفضل، عبر ترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع.

في الديمقراطيات العريقة نلحظ حجم المسؤولية التي يمارسها الجميع في مسيرة بناء وتطوير المجتمع ففي الوقت الذي تقوم فيه الحكومات والأحزاب التي تمثلها بوضع التشريعات والبرامج تمارس أحزاب المعارضة الدور الرقابي ومحاولة تقديم بدائل ذات جدوى وقبول أكبر، لتكتمل معادلة الفعل الديمقراطي الذي ينعكس إيجاباً على تفصيلات حياة المواطن.

المواطنة تأخذ أبعادها الحقيقة في الفضاء الاجتماعي حينما تحرص الحكومات على تكريس عدالة اجتماعية وفرص متماثلة للجميع، أمَّا السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس الأمة فتلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا المفهوم بسن التشريعات والقوانين التي توفر المزيد من الحرية التي تشيع مناخات ايجابية وتضبط في ذات الوقت معادلة الحقوق والواجبات.

أما المواطنون فيقع على كاهلهم مسؤولية كبيرة في تعزيز المواطنة الفاعلة وذلك من خلال إيمانهم بأدوارهم في بناء الدولة وتكريس حياة سياسية صحية، وفي هذا الصدد أكدت الورقة النقاشية أنَّ المشاركة السياسية في جوهرها تشكل مسؤوليةً وواجباً، وعلى كل مواطن أنَّ يتحمل جزءاً من هذه المسؤوليةً عبر اختيار شكل المستقبل الذي ننشده للأجيال القادمة. وواجبنا كمواطنين لا ينتهي بمجرد القيام بعملية التصويت في أي انتخابات وطنية، بل يمتد ليشمل التزام كل مواطن بالمشاركة الفاعلة في الحياة المدنية والسياسية بشكل يومي من خلال القيام على سبيل المثال، بحملة ترويجية لقضية تهمنا، أو التطوع في نشاط مدني، أو الانضمام لحزب سياسي.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF