خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قرار إنهاء مُلحقي الباقورة والغمر يتساوى تماماً مع قرار تعريب الجيش

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا التوقيت الذي اختاره جلالة الملك عبدالله الثاني للاعلان عن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع اسرائيل كان مقصوداً ليؤكد جلالته لكل الأردنيين أن مسألة وطنية خالصة كهذه كانت على الدوام على رأس اولويات قائد الوطن منذ فترة طويلة وأن الوقت قد حان لوضع الأمور في سياقها الطبيعي عبر إعادة الاراضي الأردنية الى اصحابها وممارسة السيادة الأردنية الكاملة عليها كما على كل اراضي المملكة التي لا نفرط بذرة تراب من أرضها الطهور والتي رويت بدماء وعرق الأردنيين من الاجداد او الاباء وها هم الاحفاد يضعونها في مقل عيونهم وصميم افئدتهم.

في الظروف الاقليمية الصعبة التي تعيشها دول المنطقة وشعوبها وتواجه تحديات وتدفع اكلافاً باهظة للحفاظ على وحدة اراضيها واستقلالها، فإن الأردن يقف في مقدمة الذين دأبوا وواصلوا حماية مصالحه وعمل كل ما يلزم من أجل مصالح شعبه والدفاع عن حياض وطنه، وهذا ما تمت ترجمته اليوم بالاعلان عن القرار الأردني الوطني إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر في خطوة اتسمت بالحكمة وبُعد النظر والشجاعة في وضع الأمور في نصابها واستعادة اراض انتهت صلاحية ملحقيها بعد انتهاء الفترة التي عُمل بهما منذ التوقيع على اتفاقية السلام مع اسرائيل وآن لهذه الاراض الغالية أن تعود لاصحابها وأن يتم استثمارها والتمتع بخيراتها كما باقي مناطق الوطن العزيز.

ولسنا نبالغ في شيء إذا ما قلنا أن قراراً ملكياً تاريخياً وشجاعاً وحكيماً كهذا إنما يساوي في معانيه وأبعاده القرار التاريخي الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتعريب الجيش وانهاء خدمات الضباط البريطانيين وتسليم قيادة الجيش المصطفوي لابناء الأردن البواسل الذين يحرصون عليه حرصهم على حدقات عيونهم واثبتوا على مرّ العقود أنهم عند حسن ظن قائدهم الأعلى وانهم أهل ثقة لهذه المهمة النبيلة التي كلفهم بها قائدهم الشجاع.

هذا القرار الوطني الشجاع ، الذي رحب به الاردنيون ، وثمنوه عاليا ،لا بد ان يثير ردود فعل اسرائيلية ، ربما لم تتوقعه ، وستبدأ الماكينة الاعلامية الاسرائيلية نسج القصص والفبركات التي اعتادت عليها دائما وفي كل مفصل تاريخي ، مايتوجب على ابناء شعبنا الذين يعون ابعاد ومرامي القصص والاختلاقات الاسرائيلية التنبه لمثل ذلك وهم لاتنقصهم المعرفة بالاهداف التي تسعى من ورائها اسرائيل التي تتنكر للحقوق الشرعية وتمارس سياسة تخالف كل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية .

تعود اراضي الباقورة والغمر الى حضن الوطن وينهي القرار الملكي التاريخي حقبة سوداء من سيطرة الاجنبي عليها ويفتح الطريق ويزيد من الفرص أمام الأردنيين لمواصلة جهودهم ونضالاتهم من أجل استكمال تنفيذ برنامجهم الوطني الاصلاحي الذي يقوده بحكمة جلالة الملك وكُلنا امل بأن تتوحد جهودنا لمواجهة التحديات التي تواجهنا على اكثر من صعيد اقتصادي وتنموي واجتماعي ومالي وان نكون على أعلى درجات اليقظة بعدم السماح لأحد بالمس بأمننا الوطني او تعريض استقرار وطننا ومصالحه للخطر او الاختراق.

حمى الله الأردن وقيادته وشعبه .
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF