خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

اللامركزية جوهر الاستراتيجية الملكية للتمكين الديمقراطي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص عندما ذكرت سابقا وفي اطار مقالتي حول خطاب العرش نوهت الى ان جوهر الخطاب لا يرتكز فقط على موضوع ضريبة الدخل وان الأساس المركزي في خطاب جلالته هو تسليط الضوء على تجربة اللامركزية وذلك ظهر جليا خلال لقائه مع رؤساء مجالس المحافظات واعدا إياهم ان يكون هناك لقاء اخر قبل نهاية العام وهذه إشارة أخرى على اهتمام جلالة الملك وخلال هذ اللقاء ليس فقط مهتما بلقاء رؤساء هذه المجالس من اجل التوجيه الشكلي وانما كان مطلعا على كل صغيرة وكبيره فيما يخص تجربة اللامركزية ومتابعا يوميا لتطور هذه التجربة اذن فجلالة الملك أراد من هذا اللقاء ان يوضح لكل مؤسسات الدولة بان مجالس المحافظات هي حجر الأساس في البنية الديمقراطية المنشودة ومن جانب معنوي فقد أوضح جلالته ان أولى أولوياته نجاح هذه التجربة وبذلك اعطى دفعة معنوية لرؤساء المجالس من اجل تطوير أدائهم وتوسيع دائرة مبادراتهم والمطالبة بحقوقهم وصلاحياتهم المنصوص عليها في القانون.

هذا كله يأتي لسبب بسيط هو ان ارقى اشكال الديمقراطية يتحدد من خلال معيار مستوى المشاركة الشعبية في صناعة القرار وبخاصة فيما يخص الاحتياجات الأساسية واليومية للمواطن لقد أوضح جلالة الملك ان هناك تدرجا بتوسيع صلاحيات المجالس وصولا لتمكينها التام ونعني هنا استقلالية شبه كاملة عن المركز وصولا للاستقلالية المطلقة في قراراتها وإدارة مواردها التنموية والخدمية والبشرية كل ذلك جعل من دليل احتياجات المواطن والذي يشكل العامود الفقري في قانون اللامركزية وهو إحصاء لاحتياجات المواطنين بدءا من الحي مرورا بالحارة وصولا للمجالس الفرعية للبلديات ومن ثم دليل احتياجات البلديات وصولا الى المحافظة ككل وبذلك يكون المواطن مساهما مباشرا في صياغة برامج الإدارات المدنية كون هذا التدرج جاء من اعلى الى ادنى وهو يشكل حجر الأساس في البناء الديمقراطي وهو لذلك يعتبر جوهر الاستراتيجية الملكية للتمكين الديمقراطي هذا هو بالضبط ما أراده جلالة الملك من خلال حواره مع مجالس المحافظات وانه آن الأوان ان تصاغ الاحتياجات الخدمية للمواطنين من خلال هذه الالية الشفافة والديمقراطية وبهذا أيضا يفهم ما قصده جلالته بالتنمية السياسية المتوازية مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأن مشاركة المواطن في صناعة القرار الخاص باحتياجاته المباشرة يعني انه مساهم في صناعة القرار السياسي ويجعل من كل مواطن يلمس بشكل مباشر نتاج مشاركته في العملية الديمقراطية وهذا هو بالضبط ما يؤسس الى تشكيل أحزاب سياسية برامجية قادرة على خلق توازن ما بين المتطلبات التنموية والسياسية على قاعدة الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية وأيضا على قاعدة الحفاظ على مصلحة الوطن العليا من خلال الممارسة والتطبيق وبذلك يكون المواطن شريكا في الإنجاز ومسؤولا عن الإخفاق لأنه جزء لا يتجزأ من القرار هذا هو بالضبط ما يريده جلالة الملك من مجالس المحافظات لأنه على قناعة مطلقة بان سقف الديمقراطية معياره توسيع دائرة المشاركة الشعبية في القرارات.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF